تعديل حكومي وشيك يطيح بعدد من رموز حكومة العثماني

الكاتب : الجريدة24

28 أغسطس 2019 - 04:00
الخط :

هشام رماح

اقترب موعد القطاف وشرع وزراء في حكومة سعد الدين العثماني يتحسسون رقابهم تحسبا لترجلهم من مركب المسؤولية خلال التعديل الحكومي المرتقب، ويتعلق الأمر بأسماء تروج في الكواليس أكثر من غيرها مرشحة للمغادرة بسبب فشلها في تدبير القطاعات التي أشرفت عليها.

وفيما يرتقب أن تشهد الحكومة تغييرات هيكلية عبر تقليص الوزارات وحذف بعض كتابات الدولة، فإن جل التخمينات تنحو إلى التخلي قريبا عن وزراء من حزب العدالة والتنمية يتقدمهم أحد "الصقور" وهو لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة مكلفا بالشؤون العامة والحكامة، والذي "حقق" فشلا ذريعا في تدبيره لـ"حملة المقاطعة" التي طالت "حليب سنطرال" الماء المعدني "سيدي علي" ومحروقات "إفريقيا"، كما سبب جدلا بعض انتصاره لجشع الرأسماليين ضد المواطنين في ظل "ملكية اجتماعية مواطنة"!!!

كذلك، يروج من بين أسماء المغادرين من الـ"بيجيدي" كل من عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، الذي خلف حصيلة ضعيفة منذ تحمله هذه الحقيبة الوزارية،  فضلا عن نجيب بوليف، كاتب الدولة لديه المكلف بالنقل، مرفوقان بمحمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني، وبسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، التي تحتمي أصبحت تحتمي بالصمت المطبق منذ زلة "20 درهما" التي قالت غنها كافية ليلبي المواطن المغربي حاجياته في سحابة يوم.

ومن خارج الـ"بيجيدي" يبرز اسم الاتحادي محمد بنعبد القادر، الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، كأبرز المرشحين للتخلي عنهم خلال التعديل الحكومي المنتظر، كما الشأن بالنسبة لأنس الدكالي، وزير الصحة المحسوب على حزب التقدم والاشتراكية، وسعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الحركي الذي أثار لغطا كبيرا بسبب فشله في تدبير الاستشكال الناجم عن شد الحبل مع الأساتذة المتعاقدين وطلبة الطب...

وكان الملك محمد السادس، قد دعا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة إلى تعديل حكومي يجري من خلاله التخلص من وجوه أثبتت فشلها في تدبير القطاعات التي تشرف عليها مع الاستئناس بوجوه شابة وكفؤة تستطيع مسايرة التحولات التي يعرفها المغرب وكذا المساهمة في تنزيل النموذج التنموي الجديد المرتقب بلورته قريبا.

في المقابل، رجحت مصادر مطلعة تحدثت إلى "الجريدة 24" مغادرة الوزير القوي عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، للتشكيلة الحكومية وهي المغادرة التي ألمحت المصادر إلى أنها قد تأتي استجابة لطلبه رغبة منه في التحضير جيدا للاستحقاقات التشريعية المقبلة أملا في الظفر بها وقيادة النسخة الحكومية لما بعد الـ"بيجيدي".

آخر الأخبار