بوليف ينتصر لإيديولوجية الـ"بيجيدي" على حساب ضحايا فاجعة تارودانت!

هشام رماح
الإيديولوجية أهم عند نجيب بوليف، كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلف بالنقل من أرواح البشر، فبينما أقامت فاجعة تارودانت التي أودت بسبعة أشخاص فضلا عن مفقودين آخرين، المغرب ولم تقعده انبرى القيادي في حزب العدالة والتنمية إلى التغريد خارج السرب مستفزا متابعيه عبر "فايسبوك" بالتغزل في اللغة العربية.
ولم يجد نجيب بوليف حرجا في نشر تدوينة تحتفي بجمالية وبلاغة اللغة العربية، تزامنا والواقعة التي أدمت، مساء أمس الأربعاء، قلوب المغاربة في الداخل والخارج بعدما جرفت السيول عدة مواطنين بدوار تيزرت،في جماعة إيمي نتيارت بدائرة إيغرن في تارودانت.
واستفزت تدوينة نجيب بوليف، التي تنتصر لمقاربة عبد الإله ابن كيران في مواجهة مشروع قانون- إطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، "فايسبوكيين" بسبب تجاهله لهذا الحادث الأليم إذ لم يكلف نفسه إبداء أسفه وتقديم العزاء عبر منصة التواصل الزرقاء.
وفي رد على نجيب بوليف علق أحد متابعيه قائلا "واش فراسك ضحايا تارودانت الذين جرفتهم السيول في ملعب بالوادي.. من سمح ببناء الملعب بالوادي؟؟ ولا مفراسكش؟؟ الأهم هو أن تتحدث على الضحايا ومن المسؤول عن هذه الفاجعة الأليمة".
اللافت أن هذا التعليق لم يرق واحدا محسوبا على الذباب الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية وقد هب مدافعا عن نجيب بوليف، ليرد بالقول "اللغة العربية أولى، الصراع الايديولوجي أولى...."!!!.
وواجه معلقون "ذباب البيجيدي" وقال أحدهم "حياة شخص واحد أحسن و أثمن من إيديولوجيتك وصراعك الوهمي"، بينما أردف آخر موجها الكلام لنجيب بوليف "كتب شي منشور باللغة العربية الفصحى للتعبير عن موقفكم بخصوص البنية التحتية ودورها في إنقاذ أرواح المواطنين تارودانت نموذجا".