بدعم من إسماعيل العلوي.. الدكالي يحضر لـ"انقلاب أبيض" ضد بنعبد الله

هشام رماح

يتوجس نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية خيفة من رفيقه في "الكتاب" أنس الدكالي، الذي يشغل منصب وزير الصحة، وقد بلغ "الجريدة 24" أن الأول يشك في أن الأخير يحضر لانقلاب ناعم ضده يزيحه عن المنصب الذي عمر فيه طويلا خلفا لسلفه مولاي إسماعيل العلوي.

وأفادت مصادر مطلعة في حزب علي يعتة أن حربا ضروسا تدور  في العلن بين نبيل بنعبد الله وأنس الدكالي القيادي الذي وجد نفسه في مقدمة المعسكر المعادي لوزير السكنى السابق والذي أعفي من منصبه، بقرار ملكي، بعد ثبوت وقوفه وراء بعض الاختلالات التي شابت أوراشا مفتوحة في إقليم الحسيمة.

وقالت المصادر إن أنس الدكالي يخوض حربا بالوكالة عن المعسكر الذي يحركه مولاي إسماعيل العلوي، الذي ينازع نبيل بنعبد الله في العديد من القرارات التي يتخذها في حزب "الكتاب" وكان أبرزها "التقارب المريب" بينه وعبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة السابق والذي جعل حزبه يضمن مكانا له في الحكومة رغم النتائج الهزيلة التي حصدها في المحطتين الأخيرتين من الاستحقاقات التشريعية.

ووفق نفس المصادر فإن أنس الدكالي يوالي مولاي إسماعيل العلوي، الذي يدفع به بقوة لـ"يصنع" منه منافسا قادرا على زحزحة نبيل بنعبد الله من منصبه ككاتب عام لحزب التقدم والاشتراكية، مشيرة إلى أن وزير الصحة الحالي يعد العدة من أجل حسم الصراع مع خصمه عبر استمالة قياديين من أجل قلب مركب الأمانة العامة بنبيل بنعبد الله.

وكانت الحرب بين الرجلين خفية مراعاة لبعض التقاليد السياسوية، غير أن الصراع انفضح علانية خلال المؤتمر الثامن للشبيبة الاشتراكية، الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي في بوزنيقة، والذي شهد تجاذبا بين معسكرين انقسما بين الرجلين لكن أنس الدكالي حقق انتصارا معنويا خلال هذه المحطة، بعدما انتخب يونس سيراج المدعوم من طرفه، كاتبا وطنيا للشبيبة الاشتراكية، في مواجهة رشيد بوخنفر مرشح بنعبد الله الذي حشد له الأخير الدعم عبر المقرب منه كثيرا كريم تاج الذي ثبته في موقعه كمفتش عام في وزارة السكنى وسياسة المدينة قبل تنحيته بقرار ملكي.