الحملات لم تستأصل مقاهي الشيشة من شوارع فاس

الكاتب : الجريدة24

20 سبتمبر 2019 - 05:00
الخط :

فاس: رضا حمد الله

لم تستأصل الحملات المنظمة من حين لٱخر من طرف السلطات والمصالح الأمنية ضد مقاهي الشيشة التي ارتفع عددها بشكل لافت للانتباه واجتاحت حتى أرقى الشوارع والأحياء.

ورغم المداهمات والاعتقالات من داخلها في حملات تتكرر، فهذه المحلات لا تتوانى في إعادة فتحها بعد مدة قصيرة من كل مداهمة في تحد واضح كما لو كان وراء أصحابها، أشخاص نافذون يحمونهم.

لا يخلو أي شارع بفاس من مقهى أو أكثر تقدم خدمات تدخين الشيشة للرشداء والقاصرين بلا حسيب أو رقيب في غياب قوانين وإجراءات كفيلة بالردع خاصة الإغلاق بقرار إداري أو قضائي تحاشيا لاستمرار تناسل مقاهي الشيشة في كل مواقع المدينة.

وحده وسط المدينة الجديدة بمقاطعة أكدال، توجد عدة مقاه مختصة نسبة كبيرة منها دوهمت واعتقل منها من اعتقل وعادت لتشتغل بشكل عاد خاصة بشارع الزميلة قرب الإذاعة الجهوية بفاس وفي زنقات متفرعة عن شارعي للا مريم والحسن الثاني.

ويستغل هؤلاء الفراغ القانوني الموجود، للتمادي وعصيان القرارات خاصة أنه حتى في حالة الاعتقال فلا يقدم للمحكمة إلا المبحوث عنهم بجنح أو جنايات أو من تضبط بحوزتهم ممنوعات، أما مسيرة المحل ومالكه فغالبا ما يتابع في حالة سراح مقابل كفالة ضمانة الحضور.

هذا الواقع يدركه أصحاب محلات الشيشة الذين يمارسون مهامهم في استقبال الزبناء ومراكمة الثروة دون حسيب ولا رقيب أو خوف من السلطات، وكأنهم فوق القانون أو محميون من جهات لها نفوذ مالي أو سياسي.

آخر الأخبار