الوزير الجزولي يعرض وكالته العالمية للبيع بـ15 مليار

هشام رماح

15 مليون دولار (نحو 16 مليار سنتيم) هو الرقم الذي اقترحه محسن جزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالتعاون الإفريقي على الراغبين في الحصول على تفويت منه لوكالته Valyans لمتخصصة في الاستشارات الاستراتيجية وتنظيم المؤسسات.

ومنذ تعيينه في منصبه الوزاري في 2018، يخوض الوزير المكلف بالتعاون الإفريقي محادثات مع ثلاثة أطراف لتفويت وكالته المشهورة عالميا والتي فوض إدارتها العامة إلى سلاول بناني.

ووفق نشرة "مغرب كونفيدنسييل" فإن السباق للحصول على وكالة الوزير المنتدب قد انطلق بين كل من وكالات Capgemini وKPMG وDeloitte، التي كانت تقدت بعرض للحصول على Valyans شهر نونبر الماضي قبل أن تغير رأيها.

وتتناول المحادثات لإتمام صفقة التفويت السعر الذي يقترحه الوزير المنتدب والمحدد في 15 مليون أورو، رغم أن رقم معاملات وكالته في تقهقر مستمر بسبب انضمام محسن الجزولي إلى التشكيلة الحكومية، حتى أن الوكالة لم تستطع الحصول على أي طلبات عمومية في مجالها.

أيضا العقود الإفريقية التي سبق للوكالة إبرامها معرضة لتجد نهاية لها خاصة بعدما سحبت سلوى أخنوش، البساط من تحت محسن الجزولي عبر استقطاب شريكه هشام العراقي، الذي كان المشرف على هذه العقود، ووضعته على رأس مجموعة شركاتها.

وبينما يعد محسن جزولي، أحد المدعومين من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، فإن استقطاب هشام العراقي ليصبح مديرا عاما لمجموعة "أكسال" المملوكة لعقيلته سلوى اخنوش، والتسبب بالتالي في سقوط حر لـ"Valyans" ينم عن ضريبة صداقة وتقرب قد يكون ثمنها كبيرا.