قال أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للاحرار أن الخطابات السياسية المبنية اليوم على التباكي ولعب دور الضحية، أو الخطابات الشعبوية و”البهلوانية”، لم تعد تجد صدى لها لدى المواطنين المغاربة.
وشدد المتحدث خلال تأطيره لورشة حول "الخطاب السياسي" لفائدة مناضلي شبيبة حزبه، أن الخطاب ذو المصداقية، والذي يحسّ به المغاربة هو الذي يعرض المشاريع والبرامج والإنجازات، المبني على القول والفعل والالتزام والإصرار ويعرف هموم المواطنين ويتقاسم معهم آلامهم وأحلامهم، وهو ما وصفه بالتحول لدى المتابع المغربي، الذي قطع مع عهد خطابات اللعب على الوتر الحساس والشعبوية، في إشارة منه إلى خطابات خصمه السياسي العدالة والتنمية.
من جهة ثانية، أوضح منسق الجهة 13، أن" التجمع الوطني للأحرار مقتنع بأن الوطن أكبر من الحزب، فهو حزب يحب هذا الوطن"، وانطلاقا من هذه القناعة، يضيف بيرو : “لن يسمح لنا التاريخ أن نتخلف عن الموعد، فالمسؤولية الملقاة على عاتق الحزب لا تهمه فقط بقدر ما تهم الأجيال القادمة، ولن يتحقق ذلك إلا بالعمل والجدية والتواصل والإنصات والإقناع”.
ويتهم حزب الحمامة في كل صراع بينه وبين "الإسلاميين" بالمغرب، قيادات العدالة والتنمية بممارسة "الشعبوية" عبر "خطابات تدغدغ عواطف المغاربة دون أن تكون لها منفعة ملموسة على واقعهم المعيش".