متفجرات لهدم كهوف استغلت مخابئ للمجرمين والمتطرفين بالزليليك

فاس: رضا حمد الله
ضربت السلطات حراسة أمنية مشددة على كهوف من بقايا مقالع الرمال والأحجار بمنطقة الزليليك بمولاي يعقوب، ومنعت حركة المرور في اتجاهها تزامنا مع عملية هدمها باستعمال متفجرات، بعدما تحولت إلى مخابئ للجرمين الذين يختطفون ويغتصبون فتيات بها بعيدا عن أعين المصالح المختصة.
وجندت السلطات فرقة خاصة من العمال والتقنيين المتخصصين في المتفجرات للقيام بمهمة تفجير تلك الكهوف التي سبق ل"الجريدة 24" أنجزت روبرتاجا عنها واستغلالها من طرف المجرمين في أعمال إجرامية خطيرة، بل كانت مخبئا ومكان تداريب لأتباع السلفي الفرنسي ريتشارد.
ولغمت تلك الفرقة الكهوف قبل أن تفجرها منذ أمس الأربعاء بعد إخلاء محيطها خوفا من وقوع أي طارئ، بعدما أعطيت أوامر بإتلافها بعد أن احتجت جمعيات نسائية على تحويلها من طرف المجرمين إلى مخبئ مجهز بكل أدواء ووسائل الاغتصاب والاحتجاز والاعتداء الجسدي على كل من وقع بأيديهم.
واكتشفت تلك الكهوف إبان اعتقال الفرنسي ريتشارد بعيد تفجيرات الدار البيضاء، قبل أن يخفت نجمها ليعود ليسطع من جديد، بعد قيام جانح باختطاف عاملة من أمام معمل ببنسودة، واقتيادها إلى كهف به، قبل أن يفتك بجسدها ويعتدي عليها قبل تدخل فريق أمني تنقل خصيصا لاعتقاله من داخلها.
ونقلت "الجريدة 24" في حينه تفاصيل مثيرة على هذه الكهوف وما تم العثور عليه بها خاصة ألبسة نسائية سيما الداخلية ووزرات ومحفظات طفلات وملابس وسرير وأحذية، ما يؤكد استغلالها فضاء آمنا بعيدا عن الأعين لاحتجاز فتيات والفتك بأجسادهن قبل اكتشاف الأمر بشكل متأخر.