ساكنة المدينة القديمة تستغرب محاولة الضحى تسويق مشاريعها المتعثرة

تفاجأت ساكنة المدينة القديمة، نهاية الأسبوع الماضي، بأنباء عن عرض خاص يترواح بين 50 ألف درهم و80 ألف درهم، من أجل الحصول على شقق سكنية اقتصادية بضواحي العاصمة الاقتصادية، بدل منازلهم الآيلة للسقوط والواقعة بمشروع المحج الملكي.
وحسب المعطيات المتوفرة فإن مجموعة الضحى تسعى جاهدة للظفر بصفقة تنقيل ساكنة المدينة القديمة لمشاريعها المتعثرة، عن طريق تمرير دعاية تخفيض مبلغ ترحيل الساكنة ب 80 ألف درهم، مع العلم أن المبلغ المحدد على الصعيد الوطني هو 100 ألف درهم، وهو الأمر الذي أثار استغراب المواطنين.
وفي السياق ذاته، قال موسى سراج الدين رئيس جمعية أولاد المدينة في اتصال مع "الجريدة 24" أن ترحيل ساكنة المدينة العتيقة شمل داخل وخارج السور، مقابل 100 ألف درهم، بحيث تم التركيز على إخلاء شارع مشروع المحج الملكي الذي سيربط بين مسجد الحسن الثاني ووسط المدينة .
موسى سراج الدين أورد في ذات الاتصال أن لقاء هاما دار بين عامل مقاطعات أنفا والجمعيات المدنية، قدمت فيه مجموعة من المقترحات الجديدة التي من شأنها أن ترفع الضرر عن الساكنة من خلال تعويض عرض شركة " صوناداك" الذي تبلغ قيمته 200 ألف درهم، بعرض متنوع لمتدخلين آخرين بقيمة 100 ألف درهم بمجموعة من المدن، مع هامش اختيار للطوابق السكنية بشكل أوسع، مشيرا إلى أن هذه العروض لاقت استحسانا واسعا لدى المعنيين بالأمر وحتى لدى فعاليات المجتمع المدني، ما من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تسريع وثيرة التنقيل، حسب تعبيره.
الفاعل الجمعوي نفسه نوه بالمجهودات التي تبدلها السلطات المحلية بعمالة أنفا من أجل تمكين سكان المدينة القديمة من الحصول على شقق سكنية اقتصادية بأثمنة معقولة تراعي وضعهم الاجتماعي والاقتصادي .
وحري بالذكر أن مشروع المحجِ الملكي بمدينة الدار البيضاء، عرف تعثرا منذ أكثر من ربعِ قرن، بسبب الصعوبات التي اكتنفت عملية إخلاء المنازل المدينةِ القديمة، وإعادة إسكان قاطنيها ضواحي العاصمة الاقتصادية بسبب مبلغ عجزت معظم الأسر عن أداءه.