العثماني بلغ بقرار الإنسحاب من الحكومة قبل اجتماع قيادة الكتاب والرميد دخل على الخط
كشفت مصادر قيادية في حزب التقدم والاشتراكية، أن أمين عام الحزب نبيل بنعبد الله اتصل صباح الثلاثاء الماضي برئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أي قبل عدة ساعات من اجتماع المكتب السياسي للحزب الذي اتخذ فيه قرار مغادرة الحكومة، واخبره عن نية الحزب اتخاذ هذا القرار.
وأوضحت المصادر أن حديثا مطولا جرى بين العثماني وبنعبد الله حاول فيه رئيس الحكومة ثنيه عن عزم الرفاق اتخاذ قرار النزول من سفينة الحكومة.
المصادر ذاتها كشفت أن العثماني اضطر إلى الاستعانة بزميله في الحزب والحكومة قيادي البيجيدي مصطفى الرميد، وطلب منه ربط الاتصال ببنعبد الله لإقناعه بالعدول عن فكرة مغادرة الحكومة.
وبحسب المصدر فان الرميد حاول جاهدا في الاتصال الذي أجراه صباح الثلاثاء الماضي، مع نبيل بعبد الله ثنيه عن العدول عن الفكرة، واخبره بان البيجيدي مصر على بقاء الرفاق في الحكومة.
وكان العثماني قد اخبر نبيل بنعبد الله بداية الأسبوع الماضي، أن الهيكلة الجديدة للحكومة التي وافق الملك عليها في الاجتماع الأخير الذي دار بينهما، وكان موضوع بلاغ للديوان الملكي، ستفقد الحزب حقيبتي الصحة والإسكان، واقترح عليه بالمقابل شغل حقيبة جديدة لم يتم الاتفاق عليها.
ومقابل تكثيف الاتصالات بين بنعبد الله والعثماني والرميد لم يجري أمين عام الكتاب أي حديث مع باقي قيادات الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي.
