فاس: رضا حمد الله
تعذر على غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مكناس، أمس (الإثنين) مناقشة الملف الجنائي المتابع فيه معلم متقاعد قتل 3 أشخاص وأصاب 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بعدما أطلق النار عليهم من بندقية صيد، بسبب غياب ذوي الحقوق والمتهم الثاني.
وحددت صباح 11 نونبر المقبل، تاريخا لرابع جلسة لمحاكمة المتهم المطلق المودع بسجن تولال منذ سنة تقريبا، أعادت المحكمة استدعاء ذوي الحقوق إليها كما مواطن من أصل قبرصي يتابع في الملف نفسه في حالة سراح، لأجل "بيع الخمور للمغاربة المسلمين".
ولم يحضر هذا القبرصي للجلسات الثلاث الأخيرة التي أعقبت تعيين الملف في 8 يوليوز الماضي دون أن تتوفر المحكمة على ما يفيد توصله بالاستدعاء الموجه إليه كما ذوي حقوق الأشخاص الثلاثة الذين قتلهم المعلم بقصبة حشادة بقيادة تيكريكرة ناحية أزرو.
ويتابع المتهم بتهم ثقيلة تتعلق بالقتل العمد ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والعنف ضد موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم والعصيان ومخالفة التشريع الخاص بالأسلحة والعتاد والأدوات المفرقعة"، ما يرجح احتمال إدانته بالإعدام أو السجن مدى الحياة.
وتعود وقائع القضية إلى ليلة 22 يوليوز 2018، لما عاد المتهم إلى منزله سكرانا بعدما تناول كمية كبيرة من الخمور اقتناها من القبرصي، قبل أن يجلس قرب منزله على بعد أمتار من الطريق إلى الدوار، ليشرع في إطلاق الرصاص على كل من يعاينه.
وكان زوج ابنة أخيه، أول من أطلق الرصاص عليه لما كان خلف منزلهما يسقيان الشجر، قبل أن يتنقل إلى منزل والدته ويواصل إطلاق النار بشكل عشوائي في اتجاه الأبواب والنوافذ وأجهزة التلفاز، حيث أصاب أخته الضحية الأول قبل أن يصيب أختها بعد حضورها لاحقا.
وكان من ضمن ضحايا المتهم، صهر الضحية الأول وزوج أخته المصابة الثانية، وصاحب مشتل للزهور يقطن على بعد أمتار معدودة من المنزل الأول، تلقى رصاص في رأسه لما كان عائدا إلى منزله ليلا، كما متسوق أصيب بجروح وكتب له عمر جديد.
