فاس: رضا حمد الله
أدانت ابتدائية فاس، مساء أمس (الثلاثاء)، أم تلميذة عنفت مديرة إعدادية قاسم أمين بدوار ريافة بمقاطعة جنان الورد، بالحبس النافذ لثلاثة أشهر بتهمة "إهانة موظفة أثناء قيامها بمهامها واستعمال العنف في حقها" بعد أسبوع من حجز ملفها للتأمل بعد مناقشته والاستماع إلى الأطراف.
وحكمت على شقيقتي الأم، وهما أيضا معتقلين بجناح النساء بسجن بوركايز ضاحية فاس، بالحبس النافذ لشهرين لكل واحدة منهما بالتهمة نفسها، مع أداء كل واحدة منهما وأختهما، غرامة مالية نافذة قدرها 4 آلاف درهم، مع الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى.
وحكمت على الشقيقات الثلاث، في الدعوى المدنية التابعة، بأدائهن مليوني سنتيم تضامنا لفائدة مديرة الإعدادية التي انتصبت طرفا مدنيا في مواجهتهن ونصب محاميا للدفاع عنها، بعدما أبدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، تضامنها معها كما مديرية فاس لوزارة التربية الوطنية.
وجاء الحكم بعد أسبوع من الاستماع إلى المتهمات الثلاث، ومرافعات دفاعهن والطرف المدني والنيابة العامة، في الوقت الذي قال فيه محامي المتهمات، إن الشهادة الطبية المدلى بها والمحددة للعجز المؤقت في 41 يوما، مغالى فيها و"فيها مجاملة" للضحية التي لم تصب بجروح تقضي هذه المدة.
ونقلت المديرة قبل نحو شهر إلى مستشفى الغساني ومنه إلى مصحة، بعد الإغماء عليها بعدما هاجمتها الأخوات الثلاث بمكتبها بالإعدادية، بسبب رفضها منح أم التلميذة ورقة انتقالها ومطالبتها بوثيقة قانونية تثبت حضانتها لها في ظل النزاع العائلي بينها وبين الزوج.