فاس: رضا حمد الله
يعتبر الدكتور خالد آيت الطالب، المعين وزيرا للصحة ضمن التشكيلة الجديدة لحكومة سعد الدين العثماني، من الوجوه الطبية المجتهدة والمثابرة التي راكمت تجربة رائدة في مجال عملها، خاصة خلال 15 سنة مرت على توليه إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، منذ افتتاحه ثالث أكبر منشأة صحية بالمغرب.
لم ينتمي الرجل إلى أي حزب ولم يحمل لونا سياسيا، لكنه نشط في نقابة للأطباء في فترة معينة، قبل أن يتفرغ لعمله ليجعل من مستشفى فاس واحدا من أهم المستشفيات الجامعية، حقق خلال فترة توليه إدارته مكاسب رغم الضغط الذي يعاني منه المستشفى الذي يستقبل المرضى من عشرات المدن بالمنطقة الشمالية الشرقية.
وبموازاة عمله اليومي مع زملائه والطاقم الطبي والتمريضي والإداري بالمستشفى، شغل آيت الطالب ابن مدينة الرباط الأب ل3 أطفال بينهم فتاة، عدة مهام ومناصب ومسؤوليات، آخرها توليه مهمة الكتابة العامة بوزارة الصحة، بالنيابة بعدما خلف الكاتب العام السابق المعفى من مهمته، بعد فضيحة سقوط فتاة من غرفة فندق بأكادير.
ولم تكن هذه المسؤولية الوحيدة التي تولاها طيلة مساره المهني منذ تخرج من كلية الطب والصيدلة بالرباط، بل ترأس تحالف المراكز الاستشفائية الجامعية بالمغرب منذ إحداث هذا الإطار الجامع لها، قبل حوالي 3 سنوات خلت بمبادرة من مسؤوليها الذين وضعوا ثقتهم فيه لمساره المهني المشهود له به.
والدكتور خالد آيت الطالب، الإخصائي في الجراحة العامة والأستاذ المساعد في الجراحة بالرباط وأستاذ التعليم العالي بكلية الطب بفاس، شغل مهاما أخرى، بينها ترأسه المجلس الإداري لمعهد البحث في السرطان الذي خرج إلى الوجود في رحم مدينة فاس قبل حوالي 3 سنوات، من طرف مؤسسة للا سلمى للوقاية والعلاج من داء السرطان.
وهو أيضا ممثل لهذه المؤسسة التي أسست المعهد، بجهة فاس، وعضو في لجنة الخبراء بوزارة الصحة منذ أكثر من عقد، ما أهله ليكون وزيرا للصحة خلفا لأنس الدكالي الوزير السابق، في الوقت الذي يراهن من يعرفه على قيادته الصحة إلى سكتها الصحيحة وهو ابن القطاع المتمرس على التسيير الإداري والبحث والعمل الميداني.