الزعيم الأسبق للـ"FLN" الجزائري: الصحراء مغربية والأموال التي تضخ لـ"بوليساريو" بلادنا أولى بها

الكاتب : انس شريد

17 أكتوبر 2019 - 06:30
الخط :

هشام رماح

تخطى عمار سعداني، الأمين العام الأسبق لـ"جبهة التحرير الوطنية" الجزائرية، كل المخاوف والمحاذير في الجارة الشرقية وتحلى بالجرأة للاعتراف بأحقية المغرب في صحرائه في مواجهة أطروحة الانفصاليين، وقد أكد على أن التاريخ يشهد بمغربية الأراضي التي تنازع "بوليساريو" المملكة فيها.

وفجر الرئيس الأسبق للحزب المعروف اختصارا بـ"FLN" في حوار مع موقع (كل شيء عن الجزائر) "Tout Sur l'Algerie" مفاجئات عدة، وقد قال خلال الحوار "أنا في الحقيقة، أعتبر من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيء آخر، واقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين، وفي رأيّ أن الجزائر التي تدفع أموال كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليزاريو منذ أكثر من 50 سنة... دفعت ثمنا غاليا جدا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرجُ من عنق الزجاجة".

وتعد تصريحات عمار سعداني، شاهدا على تغير أمور كثيرة في الجزائر، إذ تموج البلاد بحراك يروم التخلص من رموز ووجوه النظام القديم الذي استند لتوطيد رواسيه على خلق عدو وهمي اسمه المغرب، وهي التصريحات التي قال إنها تعبر عن موقفه سواء أغضب البعض أو لم يعجب البعض الآخر".

وقال المتحدث مع "TSA" إن مشكل الصحراء يقوض المساعي لبناء اتحاد مغاربي، محيلا على أن "العلاقة بين الجزائر والمغرب، هي أكبر من هذا الموضوع والآن الظرف مناسب، لأن هناك انتخاب رئيس جديد وتغير في النظام التونسي، والجزائر مقبلة على انتخابات وهناك تغير في النظام، كما أن ليبيا تعيش تحولًا، وهذا يمكن أن يؤدي لإعادة إحياء المغرب العربي كما طالب به قدماء جبهة التحرير وأيضًا الأحزاب الوطنية في كل من المغرب، الجزائر، تونس وشمال إفريقيا".

وأفاد عمار سعداني، الذي ترأس حزب الـ"FLN" خلال الفترة الممتدة بين 2013 و2016، بأن "موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتُسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب" لأن الأولى بالأموال التي تدفع لمنظمة "بوليساريو"، والتي يتجول بها الانفصاليون بها في الفنادق الضخمة منذ 50 عاما هي المناطق المهمشة في الجزائر.

آخر الأخبار