سلب منهم 90 مليون..مشعوذ بمكناس نصب على أمريكيين واستراليين وعرب

فاس: رضا حمد الله
قادت الأبحاث التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، مع أفراد شبكة متخصصة في النصب الإلكتروني، إلى اكتشاف حقائق مثيرة تتعلق بالمبالغ المالية الكبيرة التي نصبوا فيها على ضحاياهم من جنسيات وبلدان مختلفة خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وألمانيا ودول عربية خاصة العراق.
وعثر المحققون بمنزل المشتبه فيه الرئيسي الذي له سوابق متعددة خاصة في النصب، على ما يثبت وجود تحويلات مالية واردة من تلك البلدان، حيث حجزوا إيصالات بذلك قدرتها المصادر بنحو 100 إيصال فاقت مجموع المبالغ المالية المتضمنة فيها 90 مليون سنتيم، ما يؤكد توصلهم بتلك المبالغ بعد النصب على مرسليها بطرق احترافية.
وكانت مواطنة سويدية من أصل سوري وراء كشف هذه العصابة بعدما باعوها أحجارا عادية مقابل نحو 39 ألف درهم بداعي أنها أحجار كريمة، في حيلة انطلت عليها قبل أن تكتشف سقوطها ضحية نصب واحتيال من طرف صاحب موقع على شبكة الإنترنيت نشر إعلانا لشخص اعدى قدرته الخارقة للعلاج من أمراض مختلفة.
ووجدت الضحية نفسها مضطرة لتقديم شكاية في الموضوع إلى المصالح الأمنية كانت مفتاح الوصول إلى أفراد الشبكة الذين بين أفرادها امرأة، في انتظار ما سيؤول إليه تعميق البحث معهم من مستجدات قد تطيح برؤوس أخرى قد تكون لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع العناصر الموقوفة من طرف أمن مكناس.
وحجزت لدى الموقوفين الجمعة الماضية، إيصالات لتحويلات مالية ومعدات معلوماتية وأدوات ومواد تستعمل في السحر والشعوذة، حجزت لفائدة البحث الذي أمر به الوكيل العام معهم بعد توصله بشكاية المواطنة السويدية التي نصبوا عليها في نحو 4 ملايين سنتيم اقتنت بها تلك الأحجار التي اتضح أنها عادية وليست أحجارا كريمة.
واستمعت المصلحة الولائية للشرطة القضائية إلى المتهمين الثلاثة في محضر رسمي لأجل الاشتباه في تكوينهم عصابة إجرامية والنصب والاحتيال، قبل أن تحيلهم أمس (الأحد) على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس لاتخاذ المتعين قانونا في حقهم على ضوء الأبحاث التي طالتهم.