محطات تلفيف الحوامض بالمغرب تستنكر "البلوكاج" بمعبر "الكركرات"

الكاتب : الجريدة24

23 أكتوبر 2019 - 02:30
الخط :

أمينة المستاري

توقفت حركة السير بالمعبر الحدودي الكركرات، منذ حوالي أسبوع، وتجمدت الحركة التجارية بسبب حالة "البلوكاج" التي تسبب فيها اعتصام مجموعات تهدف من حين لآخر إلى الضغط على المسؤولين من أجل الخضوع لمطالبهم، متسببة بذلك في ضياع سلع موجهة للأسواق الإفريقية عبر موريطانيا.

شاحنات تنقل السلع تقف منذ الأربعاء المنصرم في المعبر، بعد إغلاق تلك المجموعات الطريق، مما ينذر بخسائر باهضة للفلاحين ومحطات التلفيف ومنتجي الخضر والفواكه بسبب تأخر وصول السلع إلى الأسواق الإفريقية، بعد أن كانت تصلها بشكل منتظم،  وتنذر بتلفها وبإفلاس المصدرين.

ولأول مرة، خرجت جمعية محطات تلفيف الحوامض بالمغرب، للإعلام ببلاغ تتوفر الجريدة على نسخة منه، استنكرت فيه الأوضاع التي تعيشها المنطقة وتطالب بتدخل عاجل للدولة لحل النزاع وإيجاد حلول ناجعة لتسوية الوضع، والسماح للصادرات بالعبور وانسياب الحركة بالمعبر.

خالد بونجمة، رئيس جمعية محطات تلفيف الحوامض بالمغرب، أكد في تصريح للجريدة24، أن تلك الجهات تستغل الظرفية لعرقلة المرور من أجل تشكيل ورقة ضغط على المسؤولين للخضوع لطلباتهم، وطالب بتدخل الدولة لحماية الفلاحة ومحطات التلفيف.

وأضاف بونجمة أنه وبعد أن توقع الفلاح والجمعية تعويض خسائر السنة الماضية، ولاحت في الأفق تعاملات جيدة مع السوق الإفريقية وسجلت أثمنة مناسبة أفضل من باقي الأسواق الأوربية، فوجئ الجميع بتلك الجهات تدخل المصدرين طرفا في نزاعها مع المسؤولين وتخلق حالة من "البلوكاج" مقابل الرضوخ لطلباتهم.

ويعتبر ممر "الكركرات"  نقط وصل بين المغرب والقارة الإفريقية، لاسيما على مستوى  تصدير السلع المغربية نحو دول جنوب الصحراء، يعرف يوميا مرور العشرات من الشاحنات المحملة بالخضر والفواكه والمواد الغذائية، والبيض ومنتجات  البلاستيك والأنابيب والأجهزة الكهربائية والتبغ إلى جانب منتجات أخرى.

كما تصدر السلع عبر هذا الممر إلى السنغال ومالي وغامبيا والكوت ديفوار والنيجر... وعدد من الدول الإفريقية الأخرى، ورغم ذلك يظل حجم المبادلات ضعيفا مقارنة مع حجم الاستثمارات المغربية بالقارة الإفريقية، بسبب ضعف بنيات النقل واللوجستيك على  المستوى البري إلى جانب غياب خط للسكك الحديدية.

آخر الأخبار