" ولد الكريا".. ذو سوابق لـ 29 مرة أحد أبطال أغنية "عاش الشعب"

فاس: رضا حمد الله
"الكرية" لفظ منبعه الزنزانة وقد يحيل على وسيلة إعداد الوجبات الخفيفة بحثا عن رزق قد يبحث عنه هارب من الوضع الأول. لذلك ف"الكرية" أصبح لها ولد بفاس حرق المراحل من برودة الزنزانة التي جربها كثيرا، إلى البحث عن الثروة و"الستر" من مدخوله من كلمات جعلها ساخنة قبل أن تحرقه.
اسمه يوسف محيوت بأحد أحياء المدينة القديمة لفاس يوم 31 يوليوز 1987 و ترعرع فيها. كبر في وسط فقير وأجواء صعبة أرغمته على التخلي عن الدراسة منذ السنة الثامنة إعدادي. أدى بقاءه في الشارع إلى انتقاله تدريجيا لعالم الإجرام حيث بدأ التعاطي للمخدرات و الإتجار فيها.
في استجواب معه, أكد ولد لكًريا أنه دخل السجن 28 أو 29 مرة, وهو سبب تسميته ولد لكًريا (التي أعطاها له موظفوا السجن), إذ أنه ابن للقضبان (لكًريا كلمة مأخودة بالفرنسية بمعنى الشباك أو قضبان السجون).
"ولد الكرية" ظاهرة غنائية بنطبق عليه هذا الوضع، وهو الطائر من فوق السجون إلى وضع أريح وأفضل بشهرة ووضع مادي شبه مريح من مدخول قناته التي نشر بها أغانيه للراب التي انتقد فيها الوضع العام والحكومة وظواهر اجتماعية، قبل ما "يجيب الربحة" الكبيرة.
"عاش الشعب" أغنية حققت نجاحا في يوتوب ومدخوله منها قد يتضاعف، وفيها انتقد ورفيقيه، الأوضاع دون أن تسلم المقدسات من كلمات بسيطة لكنها حارقة. ستكون طريق عودته إلى الزنزانة و"الكرية" مهما طالت حلقات الهروب من قبضة الأمن الباحث عنه منذ أيام.
"كنت كلوشار ما نصلحس، ودابا الحمد لله" ذاك كلامه في خرجة سابقة في فيديو على يوتوب، تعبيرا عن وضعه الحالي الذي تخلص فيه جزئيا ومرحليا من سوابق ما زال وجهه شاهدا على طريقها ببصمة سكين تلقاها في شبابه بسبب نزاع دام مع غريمه بحي شعبي بفاس شاهد على فتوته.
سوابق "ولد الكرية" القضائية كثيرة دشنها صغيرا حيث عاش طفولة صعبة عنوانها الفقر والحاجة والاحتياج قبل أن تشب معه وضعية وجد معها نفسه وسط زوبعة من الجرائم تورط فيها وغالبيتها مرتبك بالضرب والجرح بالسلاح الشاهد وجهه على بصمة غريم رسمها في لحظة غضب.
هذه البصمة !السيكاترس" كانت دوما عائقا في وجه شهرته في غناء الراب قبل أن يلجأ ورفاقه لإحداث قناة بيوتوب كانت نافذتهم للانفتاح على لون غنائي محبوبلدى جماهير أغراهم بكلماته المقتبسة من واقغ معاش، قبل أن تزيغ عن سكة، ليجد نفسه مطلوبا للعدالة بسبب "عاش الشعب".
ويبدو أنه حن إلى "الكرية" لفظا متداولا في الزنزانة، بعدما احترقت كرية" السندويتشات، في انتظار مصير غامض عقب محاكمة مرتقبة بأطوار لا يعلمها إلا القضاء، لينتهي بذلك مسار رابور تجرأ على المقدسات في أغنية ما زالت تحقق نسب مرتفعة من المشاهدة على قناة المجموعة وصفحات فيسبوك.