بعد صدمة القرار 2494.. "بوليساريو" تسعى لاستفزاز المغرب والتعبئة من أجل الحرب

هشام رماح

شكل القرار الأممي 2494، الذي اتخذه مجلس الأمن الأسبوع الفارط (31 أكتوبر 2019) والقاضي بتمديد مهمة الـ"مينورسو" لعام إضافي، ضربة قاصمة للانفصاليين وقد انبرى منظرو "بوليساريو" إلى تعداد السيناريوهات التصعيدية التي قد تنهجها الجبهة ردا على هكذا قرار.

وإذ لم يستسغ الانفصاليون فحوى القرار الأممي الذي أعدته الولايات المتحدة الأمريكية وحظي بتأييد 13 صوتا في مجلس الأمن، مع امتناع روسيا وجنوب إفريقيا عن التصويت، علت أصوات انفصالية تحث على التصعيد مع المغرب وقوات حفظ السلام الأممية.

ودعا منظرون انفصاليون إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع المغرب في 1991، وذلك باعتماد مناورة تروم "فرض قيود صارمة على تحركات الـ"مينورسو" وتخفيض مستوى التنسيق معها إلى أدنى الحدود أو توقيفه بشكل تام وكذا إنهاء مهمة البعثة وبالتالي التحلل من أي التزام بوقف إطلاق النار".

فضلا عن ذلك، دعا الانفصاليون إلى إعلان "حالة التعبئة الشاملة" في مخيمات "بوليساريو" والاستعداد للحرب عبر تحركات استفزازية أهمها التشويش على معبر "الكركرات"، الذي يربط بين المملكة المغربية وجارتها الجنوبية موريتانيا، وهي الخطوة التي "يظن" الانفصاليون أنها ستلفت الانتباه إليهم ، وعلى ضوئها يتم تقرير الاستمرار في العملية السلمية أو الذهاب إلى المواجهة العسكرية!!!