المكفوفون يرفضون المباراة الموحدة التي أطلقتها الحكومة ويلوحون بالعودة للشارع

كشفت “التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب”، رفضها التام للمباراة الموحدة، التي أطلقتها الحكومة بتوظيف 200 شخصا في وضعية إعاقة.
وقالت تنسيقية المكفوفين المعطلين في بلاغ لها، توصلت “الجريدة” بنسخة منها، إن “الحكومة خرجت للمرة الثانية بمهزلتها التي لم تفكر فيها بما نبهنها إليه وكل المغاربة حول تهميشها للمكفوفين وعدم مراعاتها لتخصصاتهم. فكيف لها في ظل انعدام الأفاق والفرص للمكفوفين في الولوج للشعب العلمية والتقنية في الجامعات والمؤسسات المهنية أن تقول على أنها وفت بوعودها تجاه المعاقين بصفة عامة”.
وأضاف ذات المصدر أن “هذه المهزلة أتت اليوم لتقول وتكرس بكل قوة تهميش الدولة ونبذها للمكفوفين وترسخ التمييز الواضح بين الإعاقات لأنها على علم بكل ما يخص الفئة من شهادات ودبلومات ولو كانت تبالي بهم لوضعتها في صميم مهزلتها فهل تكفي مناصب 20 منها للآداب و40 في القانون لجبر ضرر 8 سنوات على الأقل من الإقصاء الممنهج والواضح للعيان”.
واتهمت التنسيقية الحكومة بعدم جديتها في إيجاد حل للمكفوفين رغم كل الصعاب المعيشية والدراسية التي عاشوها وحصولهم على شهادات في المسالك الأدبية والترويض الطبي وتوزيع المكالمات، معلنة تشبثها بعدم شرعية “المهزلة الموحدة” كونها لا ترقى لمستوى تطلعات أعضائها وبعدم السماح للمباراة “أن تمر بكل بساطة كالسنة الماضية مهما كلفنا الثمن”.
وأكدت التنسيقية أنها ستقوم بكل “الطرق الدبلوماسية والنضالية الممكنة للحصول عليه لأنه حقنا العادل والمشروع في التوظيف العمومي والإدماج داخل المجتمع المغربي”.