الاتحادية أبو زيد تثير لشكر والمالكي وتجر عليها حرب قيادة "الوردة"

هشام رماح
حينما وصفت حسناء أبوزيد، القيادية الاتحادية ما يعيش حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بـ"السقوط الحر" فإنها لم تتحسب لحرب ضروس يشنها عليها إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب "الوردة" والحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني للحزب.
وبلغ "الجريدة 24" من مصادر اتحادية الهجومات التي تتعرض لها حسناء أبو زيد، من لدن بعض من أبناء حزبها تتم بإيعاز من القيادة، محيلة على أن الأخيرة اختارت السب والقذف في حقها بدل مقارعتها بالحجج التي تفند ما تقدمت به، خلال خرجتها الإعلامية التي تعد مثيرة للاهتمام بالنظر إلى التوقيت والمضمون.
وكانت حسناء أبوزيد أفادت في حديثها حول أزمة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وفي ظل إخفاق "نداء المصالحة" الذي أطلقه إدريس لشكر، والحبيب المالكي، بأن حزب عبد الرحيم بوعبيد يعيش مرحلة "السقوط الحر" مع دعوتها إلى تخليص الحزب من الصورة التي طبعتها سلوكيات بعض قيادييه والتي تنزع عنه المصداقية في كل محطة.
خرجة حسناء أبو زيد لم تكن لتمر دون أن تثير حفيظة القيادة الاتحادية وفق مصادر "الجريدة 24" التي أكدت على أن لشكر يشرف بنفسه على خطة الهجوم عليها، بعدما اعتبرت في تصريحاتها أن القيادة الحزبية للاتحاد أصبحت منتجة لقيم متناقضة مع الهوية الاتحادية، حيث جعلت الحزب يدبر بمنطق الحسابات الشخصية عوض الحسابات الوطنية.
ووفق نفس المصادر الاتحادية فإن إدريس لشكر كلف بعد لقاء في أحد مقاهي حي النهضة بالعاصمة الرباط، أحد المستجيبين لـ"نداء المصالحة" بتدبيج بعض المقالات ضد حسناء أبوزيد، المتحدرة من الصحراء المغربية، في محاولة منه وقف التفاعل مع ما أدلت به تزامنا مع تخليد الذكرى الرابعة والأربعون لاسترجاع الأقاليم الصحراوية إلى حضن المملكة.
وكانت حسناء أبو زيد أكدت على أن نموذج من التدبير الحزبي السياسي الذي ينتهجه إدريس لشكر، يجب أن ينتهي لصالح نموذج حزب القانون والقيم، مؤكدة على أن قوة المطالب المجتمعية بشأن عروض سياسية مقنعة هو مدخل الانبعاث الجديد لحزب القوات الشعبية .