ظاهرة الأطباء الأشباح بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة

بوبكري محمد فاعل جمعوي
ينتصب في أعلى مدينة الحسيمة، مستشفى مهترئ من الداخل ، بدل ان يجد فيه المواطن للعلاج والامن نجده يعج بالفساد، والرشاوى وسمسرة المرضى والمعذبين الذين يئنون تحت وطأة المرض والعوز وبالتالي تقفز مجموعة من التساؤلات الي الواجهة ونتمنى ان تجد اذان صاغية لدي المسؤولين في الإقليم ، وفي الوزراء الوصية
ما مسؤولية مندوبية وزارة الصحة بالحسيمة في موضوع تداول الأطباء الاختصاصيين بالمركز الاستشفائي محمد الخامس بالحسيمة على العمل بنظام ( ليساررانعيمينتس ) ويتعلق الأمر بطبيب بقسم جراحة الأطفال ، طبيب إختصاصي بقسم التوليد ، طبيب في المسالك البولية وطبيبة الفحص بالأشعة و 3 أطباء وطبيبة بقسم الإنعاش ، اختصاصي قسم الطب ) ، سؤال يطرحه العديد من المتتبعين ويتنظر جوابا من طرف من يهمهم الأمر .
كما نرى الازدحام، النقص في الأدوية وأحيانا انعدامها، تقادم في التجهيزات الطبية وغياب أهمها، ندرة الأطر الطبية وغياب التخصصات، بعض من حزمة المشاكل التي تعيشها مختلف المؤسسات الصحية العمومية التابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، ما يجعل العديد من الفاعلين المدنيين بالإقليم ومعهم بعض الأطر الجدين في المجال يدقون ناقوس الخطر في كل مرة وحين مطالبين بالتدخل.
هذا الواقع المريض للصحة العمومية بالحسيمة، التي أصبحت تتعرى وتنهار يوما بعد آخر، جعل العديد من مرضى الإقليم يغيرون وجهة بحثهم عن العلاج إلى مدن كبرى منهم من يبحث عن العلاج بالمقابل في المصحات الخاصة أو لدى بعض الأطباء ممن يمارسون نشاطا تكميليا داخل المستشفيات.
وضع القطاع الصحي الحالي بإقليم الحسيمة يستدعي وقفة حقيقية تتناسب مع حجم المعضلات التي تنخر القطاع، خاصة أن الإقليم يشهد انهيارا كبيرا في هذا القطاع الحساس وتراجعا في الخدمات العلاجية، نتيجة ما سمته الفعاليات المدنية بالإقليم "الإهمال الحكومي، وغياب التجهيزات والأطر الطبية، ووجود دكاترة أشباح لا أثر لهم إلا في كل زيارة مرتقبة لمسؤول الصحة إلى الإقليم او زيارة وزير تراهم كلهم في العمل ويأخون صورا مع الوزير