التفاصيل الكاملة لجريمة اختطاف وقتل ابن ثري فاس
فاس: رضا حمد الله
كشفت الأبحاث أن منفذي اختطاف واحتجاز وقتل ابن ثري متحدر من دوار أولاد موسى بجماعة أولاد الطيب ضاحية فاس، لم يخططوا لجريمتهم في إطار عصابة إجرامية منظمة، إنما وجدوا أنفسهم وجها لوجه مع جريمة ارتكبوها في لحظات كانوا فيها شبه غائبين عن الوعي نتيجة إفراطهم في تناول مخدرات وأقراص مهلوسة.
وأعمى الطمع شبابا كلهم عشرينيين، قبل أن يخنقوا الضحية في شقة كان يكتريها بالطابق الرابع لعمارة قريبة من فندق مصنف بشارع الجيش الملكي، اعتقل مالكها لإعداده منزلا للدعارة، كما حارس العمارة الذي كان على علم بكرائها لغير المتزوجين، ولم يسمح لعائلة الهالك لدخول المرأب للبحث عن سيارة المختفي.
واتضح أن الهالك اكترى الشقة قبل ساعات من ذلك من مالكها ابن جماعته مقابل مبلغ مالي مهم يوميا، حيث عثرت المصالح الأمنية على قنينات نرجيلات بشكل يوحي بوجود سمر ليلي سبق مقتله بعد خنقه بحزام جلدي قبل أن يتركه قاتلوه بعين المكان ويفروا في اتجاهي القصر الصغير ومكناس حيث اعتقلوا بعد ساعات.
وتوضح أن واحدة من المتهمات الثلاث، كانت حاملا من علاقة غير شرعية، فيما يجهل مما إذا كانت من صلبه أو من شخص آخر من المتهمين المتراوحة أعمارهم بين 17 و19 سنة وبينهم تلميذ بمؤسسة تعليمية خاصة بوادي فاس، وآخر له سوابق يقطن بتجزئة مولاي إدريس ويتحدر من إقليم صفرو حيث ولد.
وأوضحت المصادر أن المتهمين لم يفكروا في اختطاف واحتجاز المتهم، إلا بعد علمهم بثراء عائلته، معتقدين أنهم بذلك سيحصلون على المال منها، بعدما اتصل أحدهم بوالد الهالك مطالبا إياه بضخ 20 مليون سنتيم في حساب شقيقه قبل سحبه، ضاربين له موعدا في حدود الإثنين الماضي بعد يوم من العثور على جثة الهالك".
وأمر قاضي التحقيق باستئنافية فاس، مساء أمس (الأربعاء)، بإيداع 5 متهمين سجن بوركايز بينهم مالك الشقة وحارس العمارة والتلميذ المعتقل بمكناس وشخصين آخرين اعتقلا بالقصر الصغير رفقة فتاة أفرج عنها كما زميلتيها وابني عمومة وجهت إليهم تهمة عدم التبليغ عن جناية رغم علمهم بالجريمة من طرف أحدهم.
وحدد قاضي التحقيق بالغرفة الثانية، صباح 6 مارس المقبل، تاريخا للتحقيق التفصيلي مع المتهمين العشرة بعد أن استمع إليهم إعداديا بدء من الثالثة والنصف عصر أمس وطيلة ساعات، مباشرة بعد إحالتهم عليه من طرف الوكيل العام الذي استقبلهم بعد إحالتهم عليه من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية.
