القصة الكاملة لعصابة اختطاف "أبناء الأثرياء" بطلها بارون مخدرات من العيون

الكاتب : الجريدة24

16 نوفمبر 2019 - 05:00
الخط :

أسفرت المجهودات المبذولة من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية من أجل محاربة العصابات الإجرامية والجريمة العابرة للحدود عن توقيف عصابة إجرامية تضم 12 شخصا، تنشط بين مدينتي الدارالبيضاء وأكادير مختصة في اختطاف الأشخاص الاثرياء بناء على سيناريوهات محبكة، بهذف استدراجهم تم احتجازهم والتهديد باغتيالهم قصد الحصول على فديات مالية مقابل اخلاء سبيلهم.

واعتقلت المصالح الأمنية المختصة أفراد العصابة بعد توصل غرفة مكافحة الجريمة التابعة للمكتب المذكور بمعلومات عن نشاط هذه العصابة بعدما كشفت التحريات أنهم قاموا باختطاف ضحية من أصول إفريقية، ما استنفر مصالحها خاصة بعد تسجيل شكاية في الموضوع.

المشتبه بهم 12 تم توقيفهم تباعا بعد تحريات وابحاث ميدانية، تمت مباشرتها عقب شكاية تقدم بها مواطن نيجيري تفيد اقدامهم على اختطافه واحتجازه مقابل فدية.

وتعود تفاصيل هذه القضية الشبيهة بقصص الأفلام الأمريكية الى زيارة مواطن نيجيري(ع.ا) يعاني من مرض السكري للممغرب بعد علمه أن الحالة الصحية لشقيقه تحسنت على ماكانت عليه في السابق، عقب زيارته للمملكة، سيما وأنه كان كثير السفر لعدة دول أجنبية من أجل العلاج، كما نصحه أحد اصدقائه بزيارة منتج سياحي معروف بمدينة فاس، لينطلق يوم 10أكثوبر 2017، من نييامي(النيجر) صوب مدينة الدارالبيضاء ويواصل بالقطار باتجاه العاصمة الثقافية، ليتلقى بعد وقت وجيز اتصالا هاتفيا من أحد معارفه التجار ب(النيجير) يدعى"هدو" يخبره بان شخص اسمه (الحاج عبد السلام، ر) يرغب في التحدث إليه ويطلب رقمه، ليوافق على ذلك بسرعة، ليتصل به بعد ذلك ويخبره انه من معارف صديقه ويرغب في لقاءه، لخبره الضحية، انه سيتصل به فور رجوعه من المنتجع السياحي، حيث وجد في انتظاره بالقرب من محطة القطار سيارة من طراز " رونج روفر" بيضاء اللون يقودها شخص يدعى (زين العابدين) مبعوث من طرف (الحاج عبد السلام) برفقته شخص آخر، طلبا منه مرافقتهم الدارالبيضاء حيث حلا بمقهى متواجدة بشارع 2 مارس، ليتحق بهم فيما بعد (الحاج عبد السلام) ويدعوانه للمبيت بأحد المنازل الكائنة بنفس الشارع، كان ينتظرهم فيه شخص يدعى (علي. س) وفي الصباح التحق بهم شخص آخر يدعى ( الشريف) واخبراه بأن ضيفهم من أعيان قبيلته من دولة النيجير، حيث طلبوا منه مصاحبتهم للقاء أعيان القبيلة بمدينة أكادير.

سارت هذه العصابة بعدما التحق بهم شخص آخر يدعى(شكيب) واتفق الكل على ادعاء التوجه إلى اكادير للقاء أكبر الأعيان، على متن سيارة من طراز"مازراتي" بيضاء اللون، ليتفاجأ الضحية ويجد نفسه محتجزا داخل شقة كان ينتظره فيها شخص جديد يدعى(الحبيب)، مرغما على البقاء داخل الشقة المقفلة.

انطوت حيلة لقاء أعيان قبيلته بأكادير على المواطن النيجيري الذي اقترب موعد سفره نحو وطنه الاصل، وأصبح ضحية احتجاز ولن يتم اطلاق سراحه الا بعد توصل أفراد هذه العصابة بفدية 5 ملايير اورو.

ولم يكتف افراد العصابة المذكورة بهذا الأمر بل اخباره بتصفيته في حال رفض اداء الفدية، ممهلانه يوم واحد فقط لتدبير المبلغ المطلوب، ولم يتوانوا في تهديده وسلبهم مبلغ 300 اورو كانت بحوزته، وتعذيبه حيث حصلوا على 100الف اورو، ليتصل بعد ذلك بعائلته قصد مده ب100 الف اورو، في الوقت الذي قام شخص مجهول بتسليم 90 ألف ارور ل (م. يحي) المتواجد في الامارات العربية، ليتم تحويل المبلغ إلى الدارالبيضاء، ليعمد بعد ذلك المختطفون الى تنقيل الضحية من أكادير إلى العاصمة الاقتصادية، بعدما سلبوه تذكرة العودة عبر الطائرة، طلبوا منه مغادرة المغرب.

وفور انصراف الجناة تقدم المواطن الافريقي الى مصالح الشرطة للتبليغ عن الجرائم التي ارتكبت في حقه.

وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، برئاسة حسن العجمي، قد أدانت في جلسة13 نونبر الجاري، المتهمين12 بعقوبات سالبة للحرية ما مجموعها قرن و31 سنة سجنا نافذا،على خلفية قضايا مختلفة أهمها تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي للمخدرات والاختطاف و الاحتجاز والتعذيب وطلب فدية والسرقة الموصوفة.

آخر الأخبار