جدل بالاشتراكي الموحد بسبب فيدرالية اليسار

الكاتب : الجريدة24

02 ديسمبر 2019 - 10:00
الخط :

فاس: رضا حمد الله

لم يتحمس الكثير من مسؤولي الحزب الاشتراكي الموحد، لمسألة اندماج مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، وتفرقوا بين مناد بتسريع وتيرته وداع إلى التريث في انتظار نتائج الحوار الداخلي الدائر بين المناضلين، في الوقت الذي أصدرت فئة أخرى بيانا وقعه مسؤولون في الحزب دعوا إلى تأجيل مشروعية الاندماج بين مكونات الفيدرالية.

وتحدثوا عن دينامية متفاوتة بين مكونات فيدرالية اليسار، سياسيا وتنظيميا وجماهيريا "تسائلنا جميعا لضبط آلياتها وميكانيزماتها ونحن نفكر في الاندماج"، متسائلين "كيف علينا أن نتعامل مع هذا التفاوت بين عدد الفروع المهيكلة بين مكونات الفيدرالية؟، وما الصيغة التنظيمية الملائمة لاستيعاب هذا التفاوت؟ وكيف لنا ترتيب الأولويات السياسية المتفاوتة بين نفس المكونات للمرحلة على المستوى القريب والمتوسط؟".

وقالوا في ورقة عمموا توقيعها، إن حجر الزاوية في هذا المشروع الاندماجي هي فروع مكونات الفيدرالية المحلية والإقليمية والجهوية، ودون القفز عن معطيات علاقات التباعد والتنافر والصراع بينها، "علينا الإقرار أن تسريع وتيرة الاندماج يتطلب أولا نفسا طويلا لإصلاح هذه الأوضاع التي لن يستقيم أي مشروع وحدوي دونها".

وأضافوا "لا وحدة بفروع مشتتة وغير منسجمة ومتصارعة ومتباينة في كثير من الحالات والمواقف"، والسرعة المطلوبة في إنجاز الاندماج "لا يجب أن تحجب عنا رؤية واقعنا المحلي والإقليمي والجهوي المشحون بالتناقضات والخلافات بين مكونات الفيدرالية". كما أن "أي مشروع اندماجي يستوجب وبالضرورة، إعطاء الفروع الحزبية المبادرة والحق في تحديد موقفها العملي من هذا الطموح وإشراكها في القرار النهائي، فلا اندماج حقيقي قبل اندماج الفروع بمكوناتها في نسق وحدوي محلي كأساس لطرح الفيدرالية مستقبلا".

وأوضحت أن مكونات الفيدرالية تعيش صراعا مريرا داخل إطارات العمل الجماهيري خاصة في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجمعية المغربية لحقوق الأنسان، "فلا نرى أي تقدم في المنظور القريب في تحقيق هذا الاندماج دون تصفية الأجواء بين العاملين والعاملات داخل هذين الإطارين من بين مكونات الفيدرالية والتفكير في الأجوبة والصيغ التنظيمية القادرة على فرض تقاسم المسؤولية بينهم داخل لهما بدل استمرار عقلية الإقصاء والهيمنة باسم استقلالية وهمية للإطارين والتي تشكل إحدى العراقيل الذاتية أمام طموح من هذا الحجم".

ووقع هذا التوقيع العديد من مناضلي اليسار وبينهم أعضاء المجلس الوطني مصطفى أزلماط وأحمد فرحان وعبد الرحيم البقال وكمال أحرشاو ومحمد بوبكري ونوال إيشو وعبد الغني وشعيب ومونية الرشاشي وعبد الله أفتحي وألطاف أفتحي وسعاد العاجي، وهم جميعهم يتحملون مسؤوليات بفروع الحزب بمناطق متفرقة خاصة بفاس وصفرو وتاونات ومكناس.

آخر الأخبار