ندوة باريس.. من "تدويل" " قضية بوعشرين إلى السقوط في براثن المخابرات الجزائرية

الكاتب : الجريدة24

22 فبراير 2019 - 03:00
الخط :

هشام رماح

رويدا رويدا شرعت تتضح بعض ملابسات تنظيم جمعية "ASDHOM" لندوة، الجمعة الماضي في باريس، حول "حرية الصحافة بالمغرب"، وهي الندوة التي أراد من خلالها منظموها الإساءة إلى المغرب واتهامه بالتضييق على الصحافيين ومتابعة بعضهم بناء على ملفات ملفقة، بسبب مواقفهم وآرائهم لا غير.

الهدف ملتبس، لكن الالتباس الأقوى هو ما يغلف هويات محركي الندوة التي كان هدفها في البداية "تدويل" قضية توفيق بوعشرين مدير نشر "أخبار اليوم"، قبل أن يسقط المخططون لها في فخ المخابرات الجزائرية التي تتصيد هكذا فرص لتأكل الثوم بأفواه المغاربة أنفسهم، وفق ما أفادت به مصادر موثوقة، طلبت عدم كشف هويتها.

فكرة الندوة عنت في البدء لدى محسوبين على لجنة الحقيقة والعدالة في قضية بوعشرين، وقد أوكلوا مهمة تنظيم الندوة من أجل "تدويل" القضية إلى العضو محمد رضا بتعاون وثيق مع سليمان الريسوني الصحفي في صحيفة "أخبار اليوم" وقد وقع اختيار المدبيرن على باريس كمنصة لهذا "التدويل"، كما أضافت المصادر.

نفس المصادر أكدت على أن توجه محمد رضا المحسوب على الـ"بيجيدي" والصحفي سليمان الريسوني، كان في البدء يروم حشد دعم أبو بكر الجامعي لتنظيم الندوة غير أنه لم يتحمس للفكرة، وهو نفس الموقف الذي التزمه سعيد السلامي، مدير مركز حرية الإعلام بالمغرب، قبل أن يسقط الاختيار على "معسكر" المعطي منجب وخديجة الرياضي، غير أن الأمر أودى بالواقفين وراء هذه الحملة للسقوط في براثن المخابرات الجزائرية.

ولم تذخر المخابرات الجزائرية جهدا لاستغلال الندوة والنيل من سمعة المغرب عبرها، وقد دست بين المشاركين فيها حسن الزروقي، الصحافي الجزائري المقيم بفرنسا والذي يشتغل في صحيفة "L'Humanité"، زيادة على وجوه أخرى كان من المفروض أن تحضر للندوة من قبيل روزا الموساوي، المعروفة بعلاقاتها مع "بوليساريو" والتي اعتذرت عن الحضور لينوب عنها الجزائري عيسى الزروقي المعروف أيضا بعدائه للمغرب.

مصادر "الجريدة 24" أفادت بأن الرياح جرت بما لم يشتهيه المدافعون عن توفيق بوعشرين ولا الراكبون على ظهر القضية للنيل من المغرب، وقد سقطت فتيحة أعرور، الصحفية التي كانت عضوا في الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، في المحظور عبر مقدمة "طللية" لم تنطلي على مغاربة هبوا ضدها والمشاركين في الندوة  بعدما كالت اتهامات جزافية تخاصم الموضوعية إلى المملكة.

أيضا، استغل المعطي منجب وخديجة الرياضي، "أشباه" صحفيين في مهنة أصبحت مشرعة أمام الجميع، مثل هشام المنصوري، الموظف المعزول من لدن وزارة التربية الوطنية بسبب مشاركته في الخيانة الزوجية والذي اختار "التباكي" برداء الصحفي لتحويل الأنظار إليه، كما أشارت المصادر.

آخر الأخبار