بنشماش والمنصوري..هل تنجح مبادرات الصلح؟

بعدما فشل لقاء الصلح بين فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة المحسوبة على "تيار المستقبل" وتيار حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، من أجل إنهاء الانقسام، تمسك تيار هذا الأخير بمبادرة بعض برلمانيي الحزب.
وأعلن تيار بنشماش تبني مبادرة الصلح التي تزعمها بعض برلمانيي الحزب والانخراط في مساعيها من أجل إنهاء حدة الإنقسام والذهاب بشكل موحد إلى المؤتمر الوطني الرابع لحزب "الجرار".
ويحاول بنشماش تقوية موقعه التفاوضي مع "تيار المستقبل" لفرض شروط تياره المتعلقة بالمؤتمر الوطني المقبل للحزب بعدما حكم القضاء بشرعية اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ورئيسها سمير مودار، التي يسيطر عليها المنتمون "لتيار المستقبل".
وانخرط بنشماش وتياره في لجنة تم انتدابها في الاجتماع الأخير تلذي جمع بنشماش بمجموعة من برلمانيي حزبه الذين اقترحوا مبادرة الصلح.
واتفق بنشماش مع البرلمانيين أصحاب المبادرة، على أن تكون من بين مهام اللجنة المنتدبة، "تيسير وانضاج شروط تفعيل هذه المبادرة".
ودعا بنشماش والبرلمانيين الذين قادوا المبادرة، رئيسة المجلس الوطني للتجاوب مع هذه الخطوة وإلى المساهمة الإيجابية البناءة لتوفير كل شروط نجاحها، كما دعوا إلى وقف كل المبادرات أحادية الجانب لفسح المجال أمام بلورة خارطة طريق تسمح بترجمة هذه المبادرة إلى خطوات مضبوطة من حيث الجدولة الزمنية للذهاب إلى المؤتمر الوطني الرابع بشكل موحد، وبمقاربة دامجة لكل مناضلات ومناضلي الحزب، وفق ما أوردته المنصة الإعلامية للحزب.
وكان "تيار المستقبل" رفض شرط بنشماش من أجل الذهاب موحدين إلى المؤتمر، وهو التخلي عن سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر وتشكيل رئيس ولجنة جديدين.