فاس: رضا حمد الله
قالت مصادر مطلعة إن الطلبة الموقوفين مساء أمس (الخميس) بمنزل بحي الزيتون بمكناس، وبحوزتهم أسلحة مختلفة، ينتمون إلى فصيل طلابي وكانوا يعدون العدة لمواجهات فصيل متنازع معه وسبق أن وقعت احتكاكات مختلفة بين الطرفين منذ انطلاق الموسم الجامعي الحالي.
وأوضحت أن الطلبة الثمانية المعتقلين، و3 منهم مطلوبين للعدالة بموجب مذكرات بحث لتهم مختلفة بينها التجمهر المسلح وإهانة موظفين عموميين أثناء أدائهم مهامهم والعنف في حقهم، لاتهامهم بالمشاركة في مواجهات بالحجارة مع القوات العمومية أثناء تدخلات لفض احتجاجات طلابية.
وأشارت إلى أنهم كانوا يستقرون بمنزل مكترى بحي الزيتون القريب من كلية العلوم، استغلوه قاعدة خلفية للاختباء والاستعداد للمواجهة والتخطيط لها، قبل توصل المصالح الأمنية بالمدينة بمعلومات دقيقة عن إعدادهم وتحضيرهم لارتكاب أفعال إجرامية، قبل إيقافهم من طرف الشرطة القضائية وعناصر ديستي.
ويأتي هذا الإعداد في ظل التطاحن المستمر بين الفصيلين لبسط الهيمنة على الساحة الجامعية، في الوقت الذي اتخذ المنزل مخبئا ومكان للتجمع طريقة ينهجها الطلبة للسير والتحرك في مجموعات كلما كانت الأجواء غير آمنة أو في حالة وجود مشاكل بين الفصائل بما في ذلك القاعدية والأمازيغية.
وذكرت المصادر بمواجهات دامية عرفتها جامعة المولى إسماعيل، خاصة بين طلبة من النهج الديمقراطي القاعدي (البرنامج المرحلي) وزملائهم في الحركة الثقافية الأمازيغية، امتدادا لمواجهات مختلفة بين الفصيلين شهدتها عدة مدن مغربية خاصة بفاس ووجدة وأكادير، مخلفة ضحايا.
ومن آخر تلك المواجهات بمكناس ما وقع في الأسبوع الثاني من نونبر الماضي، ما أدى إلى إصابة طلبة من الفصيلين بجروح متفاوتة الخطورة بعد تلك المواجهات التي شهدتها كلية العلوم بحي الزيتون وكلية الآداب والعلوم الإنسانية القريبة من حي الزهوة، والتي لا يفصلها إلا سور مع تلك للعلوم.
وحجزت المصالح الأمنية أثناء مداهمة الشقة التي يكتريها ويستقر فيها الطلبة الموقوفون ومنهم طلبة من فاس، أسلحة بيضاء من أحجام مختلفة، عبارة عن 13 مدية من النوع الكبير و5 سيوف وفأس و4 سلاسل حديدية و12 عصا خشبية وسيارة وقفازات وأقنعة حاجبة للمعطيات التشخيصية.