من يحمي المغاربة من جشع الأبناك الفرنسية؟

هشام رماح
من يحمي المغاربة من جشع الأبناك الذي لا ينقضي، خاصة منها تلك التي تنتمي إلى المؤسسات الأم الفرنسية، كما هو الشأن لدى "BMCI" التابعة لـ"BNP Paribas" والشركة العامة التابعة للبنك الفرنسي "La Société Générale"؟ إذ لا تنفك عن الاقتطاع من حسابات زبنائها دون علم هؤلاء كما بلغ "الجريدة 24" من زبناء متذمرين من التعالي الذي تبديه هذه المؤسسات إزاء كل شكاية تتوصل بها من قبلهم في هذا الشأن.
ووفق "د. م" وهو أحد زبناء "الشركة العامة" فإنه يخضع لاقتطاعات شهرية تصل تفوق 15 اقتطاعا شهريا بقيمة 27,50 درهما، نظير كل عملية تهم اقتطاع من الحساب من لدن شركة مؤسسة قروض أخرى.
وقال المتحدث مع "الجريدة 24" بأن سبق واقترض من مؤسسة "ACRED" وأنه أدى ما بذمته من أقساط القرض، وبسبب توصل الوكالة البنكية حيث حاسبه الجاري، بإشعار بالأداء تعمل "الشركة العامة" على اقتطاع مبلغ 27,50 درهما عن كل إشعار تتوصل به، محيلا على أنه اشتكى من هذا الوضع مرارا وتكرارا لكن المسؤولين في الوكالة لم يعيروا اهتماما لشكايته وظلوا يقتطعون المبلغ من حسابه مرات عديدة خلال الشهر الواحد، مثلما هو مبين في وثيقة لكشف الحساب سلمها لـ"الجريدة 24".
واستغرب المتحدث كيف أن تعامل المؤسسة البنكية الفرنسية الأصل، ينم عن جفاء وعدم تواصل إيجابي معه وزبناء آخرين تعرضوا لنفس الاقتطاعات، بما يعرض حساباتهم لاقتطاعات دورية دون أن تحيطهم المؤسسة البنكية علما بها، وقد طالب المتحدث بتدخل من لدن السلطة الوصية من أجل ردع هذه المؤسسات البنكية والحد من جشعها الذي يجعل الحاسبات المفتوحة لديها رهن أهوائها.