لم تكن سنة 2019 حمالة إنجازات كبيرة بالنسبة لفئة مهمة من المغاربة خاصة على المستوى الإجتماعي، حيث تتصاعد موجة الإحتقان ويستمر الضغط الشعبي بسبب انحطاط الخدمات الإجتماعية في مجالي التعليم والصحة تحديدا.
وفي هذا الإطار قال محمد شقير، الباحث في العلوم السياسية، أن الإنجاز الوحيد الذي استفادت منه فئة الموظفين هو انفراج الحوار الإجتماعي الذي أفرز اتفاقا بين الحكومة والنقابات وترتب على إثره زيادة طفيفة في الأجور، وذلك بعد "بلوكاج" دام طويلا.
أما على المستوى الإقتصادي، يقول شقير، فقد أعلن الملك عن فشل النموذج التنموي، ودعى الحكومة للتفكير في نموذج جديد يحقق التوزيع العادل للثروة والعدالة المجالية، وهو الأمر الذي يتابعه المغاربة اليوم مع لجنة شكيب بنموسى.
وربط الباحث نجاح اللجنة المذكورة بمدى موضوعية عملها وأدائها من أجل الكشف عن مكامن الداء الحقيقية، وإلا فلن يكون تواجدها مختلفا عن باقي اللجان التي لم تشكل سوى رقما لا يقدم جديدا لوضع المواطن المغربي.
وعلى المستوى السياسي أكد الباحث أن الديبلوماسية المغربية استطاعت المضي بالقضية الوطنية قدما، حيث قرر مجلس الأمن تمديد مهمة المينورسو من 6 أشهر إلى سنة، كما أن مجموعة من الدول الإفريقية والأسيوية تراجعت عن اعترافها بالجمهورية الصحراوية.
ودائما على المستوى السياسي نوه الباحث بما يخوض فيه المغرب على مستوى ترسيم الحدود البحرية، وعلى الرغم من وجود شد وجذب بين المملكة وإسبانيا إلا أن تصريح بوريطة بأن القرار سيادي أكد أن المغرب سيرسم حدوده البحرية مع جزر الكناري.
هذا ولم يخرج تنويه الباحث بإنجاز الحكومة السياسي عن إطار التعديل الحكومي الذي قلص عدد الوزراء داخل الحكومة من 39 إلى 24 وزيرا.
