فنانون مغاربة دمروا مسارهم بزوابع بعيدة عن مهنتهم

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

31 ديسمبر 2019 - 08:00
الخط :

أظهرت المعطيات المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الاعلامية سقوط عدد من الفنانين المغاربة قي مأزق إما قضائي، حيث تم جرجرتهم أمام المحاكم بسبب فضائح ارتكبوها، أو دخولهم في صدام ومواجهات مع عموم المغاربة بسبب فضائح من نوع آخر.
في هذا السياق، بدل أن يرتبط اسم بعض الفنانين بما يقدمونه للجمهور من ابداعات، فضلوا الظهور الاعلامي من خلال فضائح وأخطاء بعضها عن سبق إصرار وترصد.
محمد الشوبي، واحد من أسماء الفنانين المغاربة الذين اشتهر اسمهم بما يعبر عنه من مواقف بعيد عن مجاله الفني، إذ واجه المغاربة بموقف ينتقص من المرأة التي اختارت شكلا معينا من التدين، وعبر عن رفضه لمختلف أشكال التدين بالمجتمع المغربي.
وفي الوقت الذي لم تنته مواجهته للمغاربة بسبب هذا التصريح، خرج الشوبي بتصريح آخر ينعت فيها النبي آدم "بالسلكوط" لأنه كان السبب في ارتكاب البشرية لاول خطأ عندما أكل من تفتحة الجنة التي لم يأذن له بها وكانت السبب في خروجه من حياة الجنة إلى حياة تكثر فيها أخطاء الناس.
ورغم أن الشوبي قال إن كلامه تعرض للفبركة والقص واللصق، فيما يخص سبّه الصريح والواضح لنبي الله آدم عليه السلام، اندلعت في مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبيرة منددة بمسه بالمقدسات الدينية والمطالبة بمحاكمته.
سعد لمجرد هو الآخر جنى على مسيرته الفنية بأخطاء بعيدة عن أعماله الفنية، إذ وجد نفسه بردهات المحاكم، ولاسيما الفرنسية يواجه تهما تتعلق بالاغتصاب.
وواجه لمجرد تهمة اغتصاب شابة امريكية قبل حوالي اربع سنوات، ونجا منها مؤقتا، قبل أن تعتقله الشرطة الفرنسية اواخر سنة 2016 بتهمة اغنصاب سابة فرنسية في إحدى فنادق هذه الدولة، وظل معتقلا لاشهر قبل ان يطلق سراحه مؤقتا مع استمرار محاكته واغلاق الحدود في وجهه.
وبسبب هذه الاحداث أصبح اسم سعد لمجرد يرتبط اسمه لدى الوعي الجمعي لعموم المتتبعين بالفضائح الجنسية التي تورط فيها بدل الانتاجات الفنية التي كانت تلقى ملايين المشاهدين عبر مختلف الوسائط الاعلامية.
دنيا باطما هي الأخرى دخل في جو إثارة الزوابع والمواقف البعيدة عن الفن منذ بروز اسمها بعد الشهرة التي حققتها في برنامج تخريج الفنانين "أرب آيدل"، ثم زواجها بالترك الذي ساعدها بثروته في تحقيق الشهرة.
لكن في السنتين الاخيرتين ارتبط اسم باطما بأخطاء ارتكبتها عندما دخلت في مواجهات فضحة مع عدد من الفنانين.
وخلال الأشهر الأخيرة، بدل أن يرتبط اسم باطما بما يمكن أن تقدمه من انتاجات فنية على قلتها، وجدت نفسها في ردهات المحاكم المغربية بتهم تتعلق بإحداث وسائط اعلامية تعري الحياة الخاصة لبعض المشاهير ولاسيما الفنانين تصل حد السب والقدف.

وكان قد جرى عرض دنيا بطمة على أنظار وكيل الملك بمدينة مراكش، وذلك بعد التحقيق معها من طرف الشرطة القضائية على خلفية قضية حمزة مون بيبي.

وشهدت الأبحاث الأمنية المتعلقة بحسابات “حمزة مون بيبي”، تطورات مثيرة في الآونة الأخيرة، فقد واصلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الاستماع، صباح الجمعة الماضية، للمغنية دنيا باطما، على خلفية شكاية سبق للمركز الوطني لحقوق الإنسان أن تقدم بها، منتصف يوليوز المنصرم، أمام الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، حول تعرّض رئيسه وبعض المحامين، من أعضاء مكتبه أو من الذين ينوبون عنه أمام المحاكم، للقذف والتشهير على إحدى صفحات الحسابات المذكورة.

آخر الأخبار