فاس: رضا حمد الله
وجد الرابور يوسف محيوت المعروف بولد لكرية، نفسه في وضع لا يحسد عليه، بعد قبول النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمكناس، شكاية مقدمة ضده اتهمته بازدراء الأديان والسب والقذف، على إثر ما ورد في خرجاته الإعلامية الأخيرة التي تبرأ فيها من كلمات أغنية "عاش الشعب" واعتبرها كاميرا خفية، أو التي أعقبت ذلك وتحدثت فيها عن محاولة إرشائه.
قبول شكاية جمعية شباب البيعة لمغرب الغد، من طرف النيابة العامة جاءت بعد حفظ شكاية سابقة مقدمة بفاس في وقت سابق، في الوقت الذي ينتظر أن تصدر أوامر قضائية للضابطة القضائية بالتحقيق مع ولد لكرية الذي أثار ردود فعل غاضبة عقب خرجاته الأخيرة في لايفات وفيديوهات نشرت إلكترونيا واشتركت صفحات فيسبوكية في تداولها.
الجمعية المشتكية اعتبرت الإشارة لمستشار الملك أندري أزولاي، بديانته ومسؤوليته المرتقبة في جمعية، فيه ازدراء للأديان، بداعي أنه المعني بعبارة "كلبهم سادسهم" الواردة في أغنية "عاش الشعب"، مشيرة إلى أنه لم يقتصر على ذلك، بل سب وشتم الملك ناعتا إياه بكلمات قدحية، في تلك الأغنية التي كانت سببا في اعتقال والحكم على تلميذ ب3 سنوات حبسا نافذة.
الجمعية طالبت بالتحقيق مع ولد لكرية الذي اتهمته ب"خلخلة اللحمة الاجتماعية والتحريض على الفساد الأخلاقي وتناول المخدرات وكل السلوكيات اللقيطة" بوصفها، مرفقة شكايتها بقرص مدمج به الأغنية التي اعتبرها هذا الرابور في تصريح صفحي لموقع، كونها "كاميرا خفية لسنة 2019" قبل ان يتراجع عن ذلك في فيديو مشترك مع زميله لزعر.
وأوضحت الجمعية ان التلميذ المدان بمكناس، اقتبس كلمة "كلبنا سادسنا حاكمنا ظالمنا" من الأغنية وعلى ضوئها اعتقل وأودع السجن وحوكم ب3 سنوات حبسا نافذة بموجب حكم صدر في 17 دجنبر الماضي، قبل دخول فعاليات حقوقية على الخط طالبت بمراعاة حداثة سن التلميذ وظروفه الاجتماعية خاصة أنها ما زال يتابع دراسته بالسنة الأولى ثانوي.
ويأتي قبول شكاية الجمعية من طرف النيابة العامة بمكناس، بعد ساعات قليلة من خروج ولد لكرية في عدة تصريحات وفيديوهات يبرر فيها حقيقة تصويره فيديو مع موقع إلكتروني تبرأ فيه من كلمات أغنية "عاش الشعب"، محاولا تفسيرها بطريقة جديدة، قبل ان يجد نفسه وسط زوبعة غضب المغاربة، ليتراجع عن ذلك، ويصدر تبريرات في فيديوهات لاحقة.