تحليل..أزمة الأغلبية هل تنتهي بحل الحكومة؟

الكاتب : الجريدة24

26 فبراير 2019 - 09:00
الخط :

تعيش الأغلبية الحكومية سلسلة من الاهتزازات المتواصلة، بسبب التلاسن والتراشق المستمرين بين كل من حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرارمن جهة، والبيجيدي والاتحاد الاشتراكي من جهة أخرى، ما يؤشر على وجود أزمة صامتة داخل نفس التحالف.

في هذا السياق أشار ميلود بلقاضي، في تصريح للجريدة24، إلى التجمع الأخير الذي عقده عزيز أخنوش بالداخلة، والذي لم ينتقد فيه حزب البيجيدي كأفراد وإنما كمؤسسة تقود الاغلبية وتتحمل المسؤولية في كل ما يرتبط بالسياسات العمومية خاصة في التعليم والتشغيل.

ووصف المتحدث انتقادات مالك أفريقيا غاز، بالقاسية، حيث قال الأخير أن قيادات حزب العثماني "يقولون ما لا يفعلون" واصفا إياهم  بـ" بمنتجي الهضرة"، وهو ما يعني ان مغرب اليوم وفق أخنوش محتاج إلى الأفعال وليس إلى اللغو، "ما يشير إلى وجود قطبين داخل نفس التحالف، كل واحد يحاول أن يجد لنفسه موقعا مهما لكسب رهان الانتخابات المقبلة".

وقد كان أخنوش، حسب بلقاضي، شجاعا من الناحية السياسية حينما قال أن القضايا الاجتماعية الكبرى هي من اختصاص رئيس الدولة وتدخل في مجال السياسات العامة المحفوظة للملك.

واعتبر أستاذ العلوم السياسية، ان طبيعة التلاسن الحاصل، يشير الى انه كلما اقتربت نهاية الولاية الحكومية كلما ازدادت الفجوة بين الحزبين القويين في الحكومة، وهو ما ابرزه رشيد الطالبي العلمي أيضا حينما هاجم البيجيدي بنفس اللغة قائلا: "إن الواقع يتغير بالافعال والممارسات وتحمل المسؤولية وليس بالخطابات".

رد حزب البيجيدي لم يتاخر، فقد برمج الأخير،  قافلة تواصلية في ست جهات بحضور أعضاء الأمانة العامة والوزراء وأعضاء من حركة التوحيد والاصلاح، واشار الباحث أن الحزب الإسلامي سيستغل هذه اللقاءات للرد على خنوش، واتهامه بـ "التناقض" باعتباره يمارس  معارضة من داخل الاغلبية التي ينتمي اليها".

وخلص المتحدث إلى أن استمرار الخلافات سيؤدي إلى أزمة، والأخيرة قد تؤدي إلى انتخابات سابقة لأوانها أو إلى خلق ازمة تتطلب تدخلا ملكيا.

 

 

آخر الأخبار