هل تعد نتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة مؤشرا على تراجع "البيجيدي"؟

أثارت نتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة التي أجريت بجماعتي فم الحص بطاطا وبوفكران، التي غاب عنها حزب العدالة والتنمية، المتصدر للمشهد السياسي والحزب حاليا، تساؤلات حول مدى جاهزة الحزب للانتخابات البرلمانية المرتقبة في صيف العام القادم.
وفي الوقت الذي بدأ البعض يتحدث عن مدى استعداد حزب العدالة والتنمية للظفر بالانتخابات البرلمانية المقبلة بعد مرحلتين من قيادة الحكومية وترأس الكثير من الجماعات الترابية، بعدما غاب عن الانتخابات الجزئية التي جرت مؤخرا بكل من فم الحص وبوفكران.
لكن محمد شقير الباحث الشؤون السياسية، اعتبر أن هذه الانتخابات الجزئية لا يمكن القياس عليها واعتبارها مؤشرا ومحددا للخريطة السياسية المقبلة.
وأوضح المتحدث "للجريدة 24" أنه لا يمكن اعتبار الانتخابات الجزئية الأخيرة التي غاب عنها حزب العدالة والتنمية مؤشرا على تراجع هذا الأخير في الانتخابات المقبلة، خاصة أن المشهد السياسي لم يطرأ عليه تغييرات كبيرة.
ولفت إلى أن العدالة والتنمية سيكون معادلة صعبة في الانتخابات المقبلة، لأنه لا يوجد منافس قوي في الساحة السياسية حاليا، أمام امتلاك البيجيدي لقاعدة انتخابية ملتزمة ومنضبطة يمكن أن يعتمد عليها في الانتخابات المقبلة.
وأشار إلى أن غياب البيجيدي عن الانتخابات الجزئية الفائتة ربما راجع إلى انه لا يتوفر على مرشحين ذوي كفءة في الدائرتين الانتخابيتين، أو أنه غير مهتم بها، أو أنه قدر بأنه لن يفوز بها.
وأضاف شقير أن ما يجري بين مكونات الحقل السياسي بالمغرب يظهر أن حزب العدالة والتنمية له أمل أن يبقى رقما صعبا في المعادلة السياسية المقبلة أو أنه سيشارك في الحكومة المقبلة، نظرا لضعف المنافسين السياسيين.