تفاصيل إجهاز عشريني على خطيبته التلميذة بإفران

الكاتب : الجريدة24

11 يناير 2020 - 02:00
الخط :

فاس: رضا حمد الله

حصلت "الجريدة 24" على معلومات دقيقة وحصرية بخصوص ظروف وملابسات تهشيم عشريني لرأس تلميذة بالقسم الداخلي للثانوية التأهيلية علال الفاسي بإفران، قبل وفاتها أول أمس الخميس بقسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس.

واتضح أن الشاب الذي أحيل على الوكيل العام بمكناس، كان على علاقة عاطفية بريئة مع الضحية التي تتحدر من إقليم صفرو وتقطن بالقسم الداخلي للمؤسسة، وكان يحبها إلى حد الجنون، ما جعلها يغار عليها بشكل جنوني دون أن يتمالك نفسه في لحظة غضب.

وأشارت المصادر إلى أن المشتبه فيه وحدها يوم الحادث واقفة مع زميلاتها وزملائها في المؤسسة، ما غاضه ذلك شاكا في سلوكها رغم أنها بريئة من أي خيانة ولم يخطر ببالها ذلك، خاصة أنها كانت وفية له بعدما وعدها بالزواج في القريب العاجل.

وأكدت أن المتهم عاتبها على وقوفها مع غرباء قبل أن يحتد النقاش بينهما بشكل فقد إثره السيطرة على أعصابه، قبل أن يتلاسنا ويتناول حجرة متوسطة ضربها بها لتصاب في رأسها وتسقط أمامها ممرغة في دمائه في لحظة أحس فيها بندم شديد لم ينفعه في شيء.

ولم يستفق العشريني مما هو فيه إلا بعد معاينته المشاهد قبل أن يحاول ذبح نفسه والانتحار، لكن تدخل أشخاص كانوا قرب القسم الداخلي للمؤسسة مكن من إنقاذ حياته بعد نقله على متن سيارة إسعاف إلى مستشفى 20 غشت بأزرو لتلقي العلاج.

أما التلميذة فنقلت بدورها في حالة غيبوبة إلى المستشفى نفسه، إلا أن خطورة حالتها استدعت نقلها إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحس الثاني بفاس حيث وضعت تحت العناية الطبية المركزة، قبل أن توافيه المنية مساء أول أمس رغم جهود الأطباء لإنقاذها.

ودفنت الضحية بمقبرة بمنطقة سيدي عدي بجماعة سيدي المخفي، بعد إرجاعها من قسم الأموات بمستشفى الغساني بفاس الذي أخضعت فيه إلى التشريح الطبي من طرف الطبيب الشرعي، بناء على أوامر الوكيل العام بمكناس في إطار البحث المفتوح.

وأكدت المصادر نفسها أن التلميذة تنحدر من منطقة بإقليم صفرو، واستقرت قبل أشهر بمنطقة سيدي عدي بإفران بعد رحيل عائلتها إليها، قبل أن تقطن داخلية ثانوية علال الفاسي باعتبارها واحدة من تلميذات مستفيدات من المنحة بالمنطقة.

وأشارت إلى أن المشتبه فيه الذي استمع إليه في محضر قانوني بعد تماثله للشفاء من جروحه، كان تقدم لخطبة الضحية من عائلتها وكان ينوي الزواج بها وكان يحبها ويغار عليها، إلى أن وجدها بين أصدقائها وصديقاتها بالمؤسسة، ما جعله يستشيط غضبا.

وكانت الضحية البالغة من العمر 18 سنة وتتحدر من منطقة العنوصر بصفرو، تتابع دراستها بالسنة الثانية باكلوريا وضمن التلميذات المجتهدات، ومعروفة بحسن سلوكها وعلاقاتها الطيبة مع الجميع، ما جعل وفاتها تخلف أسى كبيرا.

آخر الأخبار