"ماتيماتيكية" خولة لشكر والنموذج التنموي الجديد.. حينما تتقن ابنة الزعيم إغراق السمك!

هشام رماح
جعبة خولة لشكر نجلة إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أفرغ من فؤاد أم موسى، فالسيدة عضو المجلس الوطني للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، التي اختارها والدها للترافع عن رؤية حزب "الوردة" بشأن النموذج التنموي الجديد كشفت حجم المأساة التي يعيشها حزب تنكر للكفاءات مقابل الدفع بالأبناء.
ويبدو أن لشكر خسر حساباته الـ"ماتيماتيكية" كما درج على لسان ابنته خولة، خلال استضافتها في برنامج "في الاقتصاد" على قناة "ميدي1 تي في"، وقد بدت خاوية الوفاض ومغرمة بالحديث الفضفاض، إذ لم تقدم جديدا يذكر كما أنها ظلت ترطن بما يتقاسمه عامة المغاربة فكيف الحال إن كان الوالد قد توسم فيها إبراز حزب الاتحاد وتصوراته بشان النموذج التنموي الجديد.
وبدلا من تقديم مقترحات مغايرة تمتح قوتها من التفكير خارج الصندوق، لم تجد خولة لشكر بدا من العودة إلى مشتملات البرنامج الانتخابي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوت الشعبية، لتعيد تكرارها على مسامع المشاهدين، رغم أن الحزب يوجد ضمن التشكيلة الحكومية ولم يبصم على خطوات تنتصر للمواطنين والطبقات الشعبية منهم كما سطر مساره رواده الأوائل مثل عبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمن اليوسفي وغيرهم..
وكما سبق وقالت حسناء أبو زيد، الاتحادية التي ذاقت الحيف والغقصاء من طرف إدريس لشكر، فإن الأخير يعمل على إضعاف حزب كبير في مرحلة المغرب فيها يئن مجتمعاً ودولة، بعدما ارتأى ومن يجاريه من القيادات، أن الدفع بأبنائهم للبروز في الواجهة الاتحادية هو هبة من رياح التغيير.. لكن خولة لشكر لا تعرف من أين تؤكل الكتف اللهم ما تتقنه وهو "تعمار الشوارج" بالدراجة المغربية أو ما يدرج عليه الفرنسيون بمقولة "Noyer le poisson".