احتقان في مستشفى سيدي حساين بورزازات

الكاتب : الجريدة24

21 يناير 2020 - 10:40
الخط :

أوضح المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بورزازات أن حالة مستشفى سيدي حساين بورزازات مأساوية ولا تخفى على  أحد  لدرجة أنه صُنف في خانة "المستشفيات الكارثية"،  أمام معاناة المرضى وذويهم مع هزالة الخدمات المقدمة وسوء المعاملة، كما لا يجهل الرأي العام المحلي ما تقوم به الأطر الطبية مع قلتها من تضحيات جسيمة داخل منظومة صحية مهترئة.

وأعلن المكتب الإقليمي لنقابة الأطباء أنه "أمام توالي البيانات "المُستنسَخة، الجاهزة مسبقا، للدكاكين النقابية و الإدعاءات الكاذبة لتزوير الوقائع وإظهار الممرض المُعتدي بصورة الحمل الوديع؛  ان الطفل الضحية يعاني من تعفن وخروج قضيب حديدي  من معصمه، يستلزم تدخلا جراحيا مستعجلا لتفادي خطر تسوس العظم مما قد يؤدي  إلى بتر اليد"، أن الطفل الضحية عانى من الإهمال وحيداً في بهو المركب الجراحي، عاريا يرتعش من شدة البرد ومُعرّضا لخطر السقوط من عربة نقل المرضى لأزيد من ساعتين،  فيما ظل الممرض   جالسا طوال الوقت داخل غرفة العمليات الدافئة يلهو بهاتفه الذكي غير مبالٍ بحالة الطفل، و لم يقم في أية لحظة من اللحظات بطلب حضور طبيب التخذير المتواجد بجواره في قسم الإنعاش وذلك عكس ما يُرَوجه المضللون، بعدما أصرّ على المماطلة و عدم تقديم المساعدة للطفل البريء رغم تنبيه الطبيب الجرَّاح والحارس العام ومدير المستشفى ورئيسه المباشر طبيب الإنعاش والتخذير، و أمام مؤاخدة الطبيب الجرَّاح للممرض  المذكور على استهتاره بحياة الطفل حاول هذا الممرض الهجوم عليه مستعملا آلة حديدية " منظار الحنجرة" لولا تدخل طبيب الإنعاش لإحتواء الوضع و السيطرة على الممرض الهائج، مما أسفر هذا الهجوم الهمجي للممرض العشريني على طبيب الإنعاش و التخذير الخمسيني، عن إصابة الأخير بكسر خطير في معصم اليد اليمنى، سيؤثر على مصيره المهني جراء عجز جزئي مستديم بيِّن.

المكتب ذاته اعتبر  أن هذه القضية حالة إهمال ممنهج و متعمد لطفل بريء في حالة ضعف من طرف ممرض معروف بالكسل و المماطلة في أداء واجباته و غياب ضميره المهني، معبرا عن  تضامنه اللامشروط مع عائلة الطفل ضحية الإهمال و مع الطبيبين، وادانته  التمرد و الاستفزاز الذي أبداه الممرض غير ما مرة داخل المركب الجراحي الأمر الذي أكّده أكثر من طبيب جراح في أكثر من مناسبة،  وللتسيير العبثي لإدارة المستشفى التي أوصلت العاملين إلى مستويات غير مسبوقة من الإحتقان و القابلية للانفجار.

الهيئة نفسها  استنكرت للحملة الهستيرية ضد الأطر الطبية و الإسهال الحاد في البيانات المحملة بالكره و الحقد و الضغينة قصد زرع الفتنة بعيدا عن مبادئ العمل النقابي النزيه، داعيا للجهات المسؤولة إلى تبيين الحقيقة كاملة و اتخاذ الإجراءات التأديبية في حق كل من سولت له نفسه الإخلال بمهامه و تعريض حياة المرضى للخطر.

 

 

 

آخر الأخبار