نجل مسؤول في الدرك مشتبه في ضلوعه في مصرع طالبة فندقة بفاس

الكاتب : الجريدة24

28 فبراير 2019 - 02:30
الخط :

فاس: رضا حمد الله

يلف الغموض ظروف وأسباب وفاة طالبة بمدرسة فندقية بشارع سان لوي قرب ثانوية مولاي سليمان بفاس، في ظل تضارب الروايات بين ادعاء إصابتها في حادثة سير، وتشكيك عائلتها في ذلك، مشيرة إلى وجود جريمة قتل، متهمة ابن مسؤول في الدرك، وقريبه بالوقوف وراء الجريمة.

وما يثير استغراب عائلة الهالكة، المستخدمة السابقة في مركز للنداء، نقل الضحية إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس وتركها هناك من طرف الشاب المشتبه فيه، قبل أن يعود أدراجه، لتوضع تحت العناية الطبية المركزة، إلا أنها توفيت بعد مدة قصيرة من ذلك.

وتؤكد عائلة الهالكة، وجود ضربة خلف رأسها، قد تكون ناتجة عن اعتداء بالضرب أو بأداة حادة أو حجارة، مكذبة رواية وفاتها نتيجة إصابتها بجروح في حادثة سير على الطريق السيار بين فاس والرباط، في مكان قريب من منطقة آيت ولال بإقليم الحاجب، في انتظار نتائج أبحاث فتحتها المصالح المختصة.

وأخضعت جثة الهالكة العشرينية إلى التشريح الطبي بعد نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس بعد وفاتها بنظيره الجامعي، في الوقت الذي لم تظهر فيه بعد نتائج التقرير الذي أعده الطبيب المشرع، الذي سيضع حدا للشكوك القائمة حول أسباب وظروف وفاتها الغامضة.

وأثار غياب الفتاة عن منزل والدها بحي النرجس بمقاطعة سايس، استغراب أفرادها الذين بحثوا عنها في كل مكان قبل أن يخبروا بوجودها جثة هامدة بالمستشفى، إذ تعرفوا عليها، ما أثار استغرابهم خاصة أن ناقليها للمستشفى لم يخبروا مصالح الدرك ولا الوقاية المدنية وتكلفوا بنقلها قبل فرارهم.

وبنظر العائلة فلو لم تكن ثمة سوء نية، ما عمد المعنيون إلى الفرار بمجرد نقلهم الضحية للمستشفى، مؤكدة احتمال قتلها والتخلص منها بتلك الطريقة، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة، متمنية أن تسير الأبحاث في المجال، بشكل طبيعي بعيدا عن أي تأثير بالنظر إلى مركز قريب أحد المشتبه فيهما.

وكان ابن دركي رافق الضحية في رحلة إلى منطقة آيت ولال للاستجمام في ضيعة في ملكية قريبه، قبل أن يتسرب خبر وفاتها بداعي إصابتها بجروح أخطرها في الرأس نتيجة حادثة سير، دون إيفاد معلومات إضافية دقيقة من شأنها وضع حد للتأويلات والغموض الذي يلف أسباب وظروف إصابتها.

وتبقى رواية وقوع نزاع بين ابن الدركي وقريبه، في ظروف مجهولة، الأقرب إلى الحقيقة خاصة أمام ما تداولته العائلة من نزاعهما وتبادلهما الضرب والرشق بالحجارة، ما يرجح فرضية إصابة الضحية التي يبدو أنها كانت على علاقة مع أحدهما وتوجها إلى الضيعة لقضاء لحظات حميمية، بالخطأ.

آخر الأخبار