ملياردير سعودي أثير اسمه في القضية الشهيرة لساركوزي يدخل عالم الإشهار بالمغرب

يستعد الملياردير ورجل الأعمال السعودي خالد بوكشان، للاستثمار في سوق الاشهار بالمغرب، معلنا بذلك منافسة أكبر مستثمر بهذا القطاع في المغرب.
وأحدث الملياردير السعودي، قبل حوالي 10 أيام، شركة جديدة في المغرب تحت اسم “Global Display” وهي الشركة التي ستنافس شركة “FC Com” المملوكة للماجيدي في مجال الاعلانات والاشهار بالمغرب.
قدوم هذا الرجل إلى المغرب لمنافسة الماجيدي بالنظر لموقعه ضمن المحيط الملكي، يجعل الرأي العام يتساءل عن من هو هذا الرجل "الغامض".
ينحدر السعودي خالد بوكشان مباشرة من أصول حضرموت اليمنية، وينتمي إلى اسرة بكشان التي تملك امبراطورية اقتصادية كبيرة، وهي اسرة تتمركز بمدينة جدة السعودية.
وتنشط أسرة بوكشان في العديد من المجالات الاقتصادية، لاسيما في مجال استيراد السيارات ومواد التجميل والساعات الفاخرة والإلكترونيات والتصدير والفنادق والعقار وصناعة المشروبات الغازية.
ويعود تأسيس هذه الامبراطورية إلى عام 1923 على يد أحمد سالم بوكشان، بمصنع للحديد الذي أصبح له حضور قوي في كل من اليمن والجزائر والمغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي عام 2008 شرعت مجموعة بوكشان بتنفيذ أول مصانع لها خاصة بإنتاج وتعبئة المشروبات الغازية والمياه المعدنية بتكلفة أولية 60 مليون دولار في محافظة لحج اليمنية. كما تم تأسيس أضخم شركات العقار بمختلف المناطق، أبرزه مشاريع التطوير العقاري بحضرموت وهو مشروع تم على مساحة تقدر بـ 4 مليون متر مربع في منطقة الريان وبتكلفه تصل إلى نحو 50 مليون دولار، من أجل تنفيذ 10000 وحدة سكنية و العديد من المرافق الخدمية ومركز تجاري حديث ومدينة ترفيهية ومركز سياحي وصالة سينما ومركز ثقافي بالإضافة إلى مسجد ومارينا في وسط البحر.
وتمتد امبراطورية خالد بقشان من شبه الجزيرة العربية إلى المغرب عبر مصر ، حيث يوزع العلامات التجارية المرموقة مثل إطارات بريدجستون أو سيارات هيونداي وميتسوبيشي. ويملك فرعا لشركة هيونداي بالمغرب.
وصل نفوذ الرجل واسرته الى اوربا، ولاسيما فرنسا، والذي توج ووابده قبل بضع سنوات بتكريم من قبل الحكومة الفرنسية في احتفال كبير أقيم في قصر الإليزيه، حيث سلمه الرئيس الفرنسي جاك شيراك حينذاك وسام جوقة الشرف برتبة فارس تقديراً لإسهاماته الكبيرة في تطوير وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
صورة الملياردير والمستثمر الكبير بوكشان المزينة بالملايير لم تخل من شبهات كبيرة حامت حول الرجل.
واعتبرته العدالة الفرنسية المفتاح لأكبر فضيحة في عهد الرئيس الفرنسي ساركوزي، إذ تم حقق معه القضاء حول نقل مشبوه لقيمة مالية تقدر بنصف مليون يورو تسلمها الأمين العام للإليزيه في عهد الرئيس الفرنسي المذكور، ما دفع القضاء الفرنسي للبحث حول ما إذا كان هناك فساد وتداول للمال والنفوذ على أعلى مستوى في الدولة.
ووجهت العدالة الفرنسية اتهامات مباشرة لكل من وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان، في عهد ابرئيس نيكولا ساركوزي، ورجل الأعمال السعودي خالد علي بوكشان بغسيل أموال في قضية تتعلق ببيع لوحتين إلى محام ماليزي، إذ بدأ التحقيق مع الرجل في مارس 2015.
وبدأ هذا التحقيق بعد الاتهامات التي وجهت لساركوزي ووزير داخليته بتمويل ليبي لحملة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عام 2007.
وتضمن ملف الاحالة حينها تهما ثقيلة للعناصر الخاضعة للتحقيق، ومنهم خالد بوكشان، ويتعلق الأمر بتهمة غسل الأموال من خلال عصابة منظمة.
ووجهت الأصابع لبوكشان بأنه لعب دورا كبيرا في تدفق الأموال التي وصلت إلى 500 ألف يورو في حساب كلود غيان، وهو المبلغ الذي تم ضخه في حساب شركة ماليزية قبل أن تحول الشركة مبلغا مماثلا إلى حساب كلود غيان.