شقير: هذه انعكاسات أزمة الجزائر على المغرب

الكاتب : الجريدة24

28 فبراير 2019 - 06:30
الخط :

تعتبر الجزائر أحد المكونات الأساسية في منطقة شمال إفريقيا، والجارة الأقرب والمحادية للمغرب، حيث تجمعها بالمملكة روابط على المستوى التاريخي والإقتصادي والسياسي، ومنه فإن أي حراك أو أزمة بالمنطقة ستنعكس على المغرب بشكل مباشر.

إن موضوع "الخلافة" الذي أثار مشكلة واخذ منحى متصاعدا وترتبت عنه حركات شعبية في مختلف المدن، بسبب إدراك المواطن الجزائري بأن هناك نوعا من الاستخفاف بذكائه وشعوره بالحكرة السياسية، لا يمكن أن كون له سوى سيناريوهان.

السيناريو الأول حسب الباحث في العلوم السياسية، محمد شقير، هو أن النخبة الحاكمة ستفهم الرسالة وستبحث عن طريقة لامتصاص الأزمة وعن خليفة متوافق عليه، أو سيناريو تصعيدي قد يأخذ المنطقة بأكملها نحو المجهول.

ويرى الباحث شقير، أن الأول هو المرجح بالنظر لكل العوامل والمؤشرات المتوفرة، معتبرا أن القوى الدولية لن تقبل بتأزيم الوضع وعلى رأسها الولايات المتحددة الأمريكية لان الأمر بالنسبة لها سيؤدي الى اشتعال المنطقة، خاصة ان الجزائر تعتبر مكونا اساسيا لضمان استقرار المنطقة، في ظل أزمة ليبية متواصلة لم تجد طريقها بعد الى الانفراج، بالاضافة الى ان الجزائر بوابة منطقة الساحل وكل المخاطر الارهابية تتسرب منها.

كما أن النظام الجزائري يعتبر حليفا رئيسيا لروسيا  لذلك ستقوم الأخيرة بالضغط على المتحكمين في القرار للبحث عن خليفة، ثم ستكون فرنسا من أوائل الدول التي ستضغط للبحث عن صيغة من أجل احتواء السخط العارم في الجزائر.

وتابع الباحث أنه في حال تطور الوضع وعاشت الجزائر السيناروي التصعيدي، فان هذا سيؤدي إلى انعكاسات سلبية ستصل شراراتها الى المغرب، خاصة أن الـحدود الحالية بين المغرب والجزائر ستصبح في وضع غير مستقر ونافذة مفتوحة على مجموعة من التحركات من طرف الحركات الارهابية التي من شأنها التاثير على الاستقرار الداخلي للبلاد.

ومن الانعكاسات التي يمكن أن تلحق المملكة، تلك المتعلقة بمشكل الصحراء، ففي الوقت الذي توجد فيه محاولات ومجهود أممي لحل هذا الملف، ستتوقف هذه العملية نظرا لأن الفاعل الأساس في الملف "الجزائر" لن يكون مهتما بالمشاركة في الملف، ناهيك عن تأزم الوضع بالمنطقة الشرقية للمملكة التي شهدت حراكا واحتجاجات قبل عدة أسابيع.

 

آخر الأخبار