فاس: رضا حمد الله
حصلت "الجريدة24" على تفاصيل جديدة تخص ظروف ذبح خمسيني زوجته أمس الاثنين بمنزلهما بدوار الهندية بعوينات الحجاج بمقاطعة سايس بفاس، بسبب خلافات عائلية استفحلت في الأيام الأيرة ويرجح أن تكون لشكه فيها.
واتضح أن الضحية رافقت ابنتها الصغيرة إلى مدرسة بالحي صباحا قبل أن تعود أدراجها لمنزلها كعادته كل صباح، إلا أن الخلاف تجدد بينها وزوجها الذي لم يكن قد غادر بعد للعمل سائقا لسيارة لنقل البضائع بالحي.
وأوضحت المصادر أن الخلاف بدأ بعتاب بسيط وتطور إلى تلاسن وتبادل للسب قبل أن يحاول الاعتداء عليها بالضرب، حيث صرخت ما زاد من تأجيج غضبه قبل أن يتناول أداة حادة ويمسك بتلابيبها ويذبحها بطريقة بشعة من الوريد.
وأشارت إلى الجاني لم يستفق من هول وبشاعة ما وقع به إلا بعدما فات الأوان بعدما عاين زوجته وأم أبنائه الخمسة تحتضر ممرغة في دمائها قبل أن يحاول إنقاذها من موت وشيك، دون جدوى بعدما نزفت دما كثيرا.
وقبل أن يغادر المنزل ويتجمع جيرانه لاستقصاء الأمر، اتصل الزوج بأخيه لإخباره بما أقدم عليه، حيث تكلف الأخ بإخبار المصالح الأمنية عبر الخط المباشر 19 قبل وصول التعزيزات الأمنية ومسؤولي الأمن والسلطة.
وأمنت ثلاث سيارات اثنان منها للأمن وواحدة للقوات المساعدة، عملية التدخل والمعاينة ورفع القرائن من طرف الشرطتين القضائية والعلمية والتقنية، ضاربة حزاما على المنزل لمنع تدفق المواطنين المتجمهرين.
ونقلت جثة الهالكة لمستودع الأموات بمستشفى الفساني لتشريحها قبل مواراة جثمانها بمقبرة قريبة من محل سكنى الأسرة التي فجعت بقتل الزوجة واعتقال الزوج الذي سلم نفسه لأمن الدائرة العاشرة بحي الزهور.
واستمعت الشرطة القضائية للمتهم سائق سيارة لنقل البضائع كان يركنها قرب مقهى بمدخل حي عوينة الحجاج بحثا عن زبناء ينقل بضائعهم وسلعهم وأغراضهم، منذ ثمان سنوات أعقبت مغادرته العمل في معمل بليراك.
وتزوج المتهم والضحية المعروفين بسلوكهما الحسن، قبل أكثر من عقدين وأنجبا خمسة أبناء أكبرهم عمره 19 سنة، وكانت حياتهما عادية راضيين بهما قبل أن تتحول إلى جحيم في الأيام الأخيرة التي كثرت فيها خلافاتهما.
