الإفراج عن مصورة مطعم صيني بفاس واعتقال مصور فيديو كورونا بمكناس

فاس: رضا حمد الله

أفرجت النيابة العامة بابتدائية فاس، على فتاة صورت مطعما صينيا وادعت تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا بين زبنائه، بعدما أحيلت عليها من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن المدينة التي أوقفتها بناء على شكاية من صاحب المطعم الذي أغلق أبوابه منذ نحو أسبوع بداعي دخول مستخدميه في عطلة لم يكشف عن مدتها ولا تاريخ انتهائها.

وأحالت المتهمة التي تساعد مرتفقي صندوق الضمان الاجتماعي الكائن مقره قبالة المطعم، على ملء الوثائق والمستندات اللازمة، على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها للشروع في التحقيق معها على خلفية المنسوب إليها من تهم متعلقة بتصوير وبث الفيديو الذي أثار رعبا في صفوف المواطنين خاصة أنه مرفوق بتعليق يؤكد بشكل جازم تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا.

وحدد قاضي التحقيق الأسبوع الرابع من فبراير الجاري، تاريخا للشروع في التحقيق التفصيلي مع الفتاة المشتبه في تصويرها وبثها الفيديو الذي يقع في بضع دقائق ويصور الفضاء الخارجي للمطعم بعد وصول سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدينة، وأجواء الترقب بجانبه، متحدثة عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا القاتل خاصة أنه يستقبل سياحا صينيين.

وظهرت الفتاة أمس في نفس المكان الذي تتخذه وزميلتها لمساعدة مرتفقي صندوق الضمان الاجتماعي، قبل ساعات قليلة من إعلان خبر إيقاف ممرض مزيف عمره 22 سنة، من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مكناس بناء على معلومات وفرتها عناصر إدارة مراقبة التراب الوطني ديستي، بعدما زعم بدوره تسجيل إصابة بفيروس كورونا بمستشفى سيدي سعيد.

وعمم المشتبه فيه شريط فيديو لا يظهر ملامحه كلها وقد وضع كمامة على فمه وأنفه بشكل أخفى ملامحه، مدعيا تسجيل إصابة نتيجة الاحتكاك بسائح من جنسية صينية، ما اعتبرته المصالح الأمنية أخبارا زائفة قبل أن فتتح تحقيقا في الفيديو الذي نشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتقنية التراسل الفوري (واتساب) قبل تشخيص هوية مصوره.

وكشفت التحريات أن المتهم الذي أوقف بمدينة مكناس، صور الفيديو بمدينة مولاي إدريس زرهون، قبل الوصول إلى تشخيص هوية مصوره وباثه واعتقاله واقتياده لولاية الأمن للتحقيق معه، إذ حجزت المصالح الأمنية بحوزته القناع الطبي المستخدم في تصوير هذا الفيديو، قبل فتح تحقيق معه حول خلفيات وظروف وملابسات تصويره الفيديو الذي أثار الرعب في صفوف الناس.