"ديناصورات" الإشهار بالمغرب!!

الكاتب : الجريدة24

02 مارس 2019 - 10:00
الخط :

سوق الإشهار في المغرب كعكة كبيرة، لكن قسمتها ضيزى، إذ أن خمس "ديناصورات" كبرى هي من تقتسمها وتجعل الراغبين في ولوج السوق يكتوون بنار الاحتكار من لدن ثلة قليلة تعرف من أين تؤكل الكتف عبر علاقات المال والأعمال.

السوق التي تعرف رواجا منقطع النظير، وتسيل اللعاب للعديد تظل موصدة في وجه الوافدين عليها ليخضعوا سريعا لخمس شركات إعلانية هي وحدها من تحظى بمعظم الحملات الدعائية المدفوعة لفائدة شركات ومؤسسات عامة وخاصة كبرى.

ولمن لا يعرف الديناصورات الإشهارية في المغرب والتي لم تنقرض كما الحقيقية، فالأمر يتعلق بالشركات الخمس  التالية: تتقدمها "شمس" (Shems) التي تأسست في 1972 ويقودها رجل الأعمال، نور الدين عيوش الذي سبق ودعا لاعتماد الدارجة كلغة للتدريس في المغرب؛ و"كلام" (Klem) التي تأسست في 1976 لتصبح ف أواخر الثمانينات "كليم يورو آر إس سي جي" (Klem Euro RSCG) وهي مملوكة لمؤسسها عبد الحميد قديري الذي كان يعمل لدى مجموعة "هافاس" (Havas) ومجموعة "يورو آي إس سي جي (Euro RSCG) الفرنسية.

فضلا عن ذلك، هناك أيضا "ساغا كومينيكاسيون" (Saga Communication) التي تأسست في 1993 على يد شاكر الفاسي الفهري، وهو مدير سابق للبنك المغربي للتجارة الخارجية (BMCE)، والرابعة هي "دي دي بي زون بلو (DDB Zone Bleue) التي تأسست في 1995، وهي فرع للمجموعة الإعلانية الأكبر في العالم:"ببليسيس-أمنيكوم" (Publicis-Omnicom)، على أن الخامسة من بين هذه الديناصورات ليست غير "موزاييك"" (Mozaik) التي خرجت للنور في 1993 على يد مونيك الجريشي، وهو موظف سابق لدى وكالة "كليم يورو آر إس سي جي".

اللافت، أن تغييرا ملحوظا طرأ مؤخرا على منظومة التسويق الدعائي (تسويق الدعاية) إذ تزايد اعتماد المعلنين على خدمات الوكالات الاستشارية بدلًا من خدمات الشركات التسويقية، وذلك لتقليل تكاليف الوساطة، وهذا الاتجاه يتجلى بقوة عبر بعض الممارسات الرقمية ومواقع الصحافة الإلكترونية.

وتبرز مؤسسة "تاتش ميديا" (Touch Media)، وهي أحد فروع (Finance Com)  المملوكة لأحد أشهر أثرياء المغرب، وهو عثمان بنجلون، وهو مصرفي ورجل أعمال، والرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية  (BMCE)، (تبرز) كواحدة من أهم شركات الاتصال الرقمي المتصرفة بصفة شبكات الإعلان.

وبالإضافة إلى بيع مساحات للمعلنين وإدارة العديد من المحافظ، فإن شركة الملياردير عثمان بنجلون أطلقت منصة "إن أو آ ميدايون ديريك" (NOA Medaillon Direct) التي جمعت بين أكثر المواقع الإلكترونية زيارة سواء بغرض الاستعلام أو التجارة الإلكترونية.

لكن ولما استشعرت المؤسسات القديمة هذا النوع من الهجوم من الوافدين الجدد إلى المجال، وجدت نفسها مضطرة، بعد أن كانت تتقاسم كل عوائد سوق الدعاية فيما بينها، إلى السعي لكسب موطئ قدم في سوق الدعاية الإلكترونية.

ومنذ العام 2014، دأبت المؤسسات القديمة على التعامل مع هياكل رقمية متخصصة، مثل: "كنز ميديا" (Kenzmedia) لمؤسسة "شمس"، و"إنيشيتيف ديجيتال" (Initiative Digital) لمؤسسة "كلام"، و"آدويب"  (Adweb) لمؤسسة "إف سي كوم"  (Fccom) و"دي دي بي ديجيتال" (DDB Digital) لمؤسسة "زون بلو".

آخر الأخبار