تبون يتفنن في الدور المنوط به لخلق عدو وهمي اسمه "المغرب"
هشام رماح
لا يفوت عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري أدنى فرصة ليصوب سهامه نحو المغرب، فمنذ الالتفاف الشهير على مطالب الشعب في الجارة الشرقية، و"اختياره" رئيسا للبلاد، تحدث عن المغرب أكثر مما تحدث عن ما دونه، في اتباع سافر لاستراتيجية "خلق العدو" من أجل تعليق الفشل على مشجبه مستقبلا.
آخر خرجات عبد المجيد تبون، كانت على صفحات صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، وقد تطرق من خلالها إلى العلاقات الجزائرية الفرنسية، قبل أن يعرج على حين غرة على المغرب محملا إياه وزر تدهور العلاقات بينهما، في إسقاط غريب لفشل بلاده في توطيدها.
وقال عبد المجيد تبون، في حوار حصري إنه ينتصر لعلاقات متينة مع فرنسا تنبني على الاحترام المتبادل، محيلا على أنه "في بعض الأحيان يلزم النظر إلى الحقيقة مباشرة، أولا يلزم الاعتراف بما حدث تم إدانته فيما بعد"، قبل أن يحول دفة الحديث فجأة نحو المغرب مشيرا إلى أنه السبب في تدهور العلاقات الفرنسية الجزائرية.
ووفق عبد المجيد تبون، الذي يتقن الدور المعهود إليه من المؤسسة العسكرية الجزائرية، فإن هناك لوبيا مغربيا حاضرا بقوة في فرنسا، يعتمد سياسة قوامها احتواء كل المبادرات الجزائرية، مدعيا أنه يخاف من الجزائر ويستعين بتشعب علاقاته الاقتصادية والاجتماعية، للتشويش على بلاده حتى عندما تقترح حلولا سلمية بشأن عدد من القضايا!
