قنصلية ساحل العاج بالعيون تثير جنون "الوصاية" لدى حكام الجزائر

الكاتب : انس شريد

20 فبراير 2020 - 08:30
الخط :

هشام رماح

بلا خجل نصبت الجزائر نفسها وصية على دولة ساحل العاج وقررت استدعاء سفيرها هناك بعدما اتخذ هذا البلد الشقيق للمغرب قرارا سياديا يقضي بفتح تمثيلية قنصلية شرفية في مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الخميس، بلاغا لوزارة الخارجية في الجارة الشرقية يفيد بأنه تقرر استدعاء سفير الجزائر بساحل العاج من أجل التشاور، وذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها وزير الشؤون الخارجية الإيفواري على هامش حفل الافتتاح.

وكان علي كوبالي، وزير الخارجية الإيفواري، قال في كلمة أمام وسائل الإعلام التي غطت الحفل، إن القنصلية الشرفية لبلاده تعتبر أول قنصلية بالعيون وأن فتحها نابع من المبدأ الثابت حول قضية الصحراء وتأييد المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي.

وفيما يتعلق الأمر بقرار سيادي لدولة تحتفظ بكامل استقلاليتها في ربط علاقات متينة مع المغرب، وعدم الاعتراف بالجبهة الانفصالية بوليساريو، فإنه أثار جنون حكام الجزائر ما جعلهم يسقطون قناع الحياد الذي طالما ارتدوه كلما دعت هيئة الأمم المتحدة إلى حل النزاع القائم حول الصحراء، ليخرجوا عن طورهم ويقرروا استدعاء سفير بلادهم في الـ"كوت ديفوار".

وإلى جانب "الوصاية" التي تعتقد بها الجزائر في مواجهة دول إفريقية عدة قررت افتتاح تمثيلياتها القنصلية بعاصمة الصحراء المغربية، أطلقت أبواقها الإعلامية لتشويه صورة ساحل العاج عبر الإشارة إلى أنه بلد يدور في فلك فرنسا وأن موقفه يتماهى مع المواقف الفرنسية المعبَّر عنها إزاء قضية الصحراء المغربية.

آخر الأخبار