إعلامي مصري يفضح انحرافات البوليساريو بمخيمات تندوف

الكاتب : انس شريد

24 فبراير 2020 - 10:01
الخط :

كشف الإعلامي المصري هاني أبو زيد على الانحرافات التي تمارسها جبهة البوليساريو في حق سكان مخيمات تندوف، الذين يعيشون المآسي والمعاناة، نتيجة السياسة الاستبدادية لهذه الحركة الإنفصالية.

وقال الإعلامي المصري هاني أبوريدة في شريط فيديو، أن الانفصالية النانة لبات الرشيد، مديرة ما يسمى بمؤسسة لارماتان اراصد بالبوليساريو، قامت بدعوة صحافيين مصريين لزيارة مخيمات تندوف في أواخر 2015، للاطلاع على الحقائق التاريخية والسياسية التي تعرفها القضية الصحراوية.

وأضاف هاني أبوريدة، أنه أثناء فترة قضائه ل15 يوما بالمخيمات، اتضح له على أن الإنفصالية الرشيد قامت باستقطاب مجموعة من الاعلاميين من بعض الدول العربية، لكي تروج للأطروحة المزعومة للبوليساريو. وأكد ذات المتحدث، أن الرشيد حاولت منذ الوهلة الأولى عدم مفارقة الإعلاميين وتوجيهها لهم وفق هواها، رافضة طلباتهم بالسماح لهم بالنقل بكل حرية نتحدث مع بعض الصحراويين الموجودين من أجل معرفة الأوضاع داخل المنطقة.

وأوضح الاعلامي المصري، أن المواطنين داخل المخيمات يعيشون حياة مزرية، والمسؤولين غير قادرين على توفير أدنى متطلبات العيش الكريم لهم، كما تعيش حالة من الاضطهاد والقمع الذي يمارسه مجموعة من السلطات المرتبطة بهيئة البوليساريو التي تحاول منعهم من مغادرة المخيمات.

وأشار الصحافي المصري، إلى أن الكثير من المتواجدين بالمخيمات يرغبون في العودة إلى الوطن الأم (المغرب) بسبب الظروف الصعبة والأوضاع المأساوية التي يعانون منها، لكن قيادات البوليساريو هناك ترفض ذلك لأنها تتاجر بهذا النزاع”.

وتابع ذات المتحدث في سرده لتفاصيل الواقعة، بأن جميع الصحافيين قاموا بطلب النانة لبات الرشيد من أجل التحدث مع عدد من ساكنة المخيمات لمعرفة الأوضاع التي يعيشون بها، لكن الإنفصالية كانت ترفض هذا الطلب حيث بنت بيننا وبين السكان جسرا لكي لانتحدث مع أحد، بحجة أن هذا الأمر سيعرضنا لمشاكل مع قيادات الجبهة.

وشدد هاني أبوريدة أنه بعدما قوبل الطلب بالرفض، شعرنا أننا نوجد بمنطقة خطيرة، وأمام عصابة هدفها الأول والأخير هو تأزيم وضعية السكان.

وكشف الاعلامي المصري، أنه بعد ذلك قمنا بلقاء مجموعة من الشيوخ بعيدا عن المرافقة الرشيد، قاموا بسرد لنا الأوضاع المأساوية التي يعيشها السكان داخل المخيمات، حيث أن الحركة داخلها مقيدة وأن لا أحد يستطيع التجوال بحرية داخل تندوف نفسها بعيدا عن المخيمات.

وقال هاني أبوريدة، أن أحد الشيوخ حكى لنا عن قيام قيادات البوليساريو بكثير من الانحرافات والتعذيب، والاختفاء القصري للعديد من المواطنين الصحراويين.

ويذكر أن الكاتب المصري، ألف كتابا عن رحلته للمخيمات، تحت عنوان” البوليساريو.. سقوط الورقة الأخيرة”، وقعه في يناير الماضي بمدينة الداخلة، على هامش انعقاد المنتدى الاستراتيجي المغربي المصري الأول، والذي يتطرق فيه لدور الدبلوماسية المغربية في الدفاع والحفاظ على الوحدة الترابية للبلاد.

آخر الأخبار