أحاديث الوسادة وجلسات الشيشة تكشف ألغاز حساب حمزة مون بيبي

لازالت خيوط قضية "حمزة مون بيبي" التي كلما أوشكت على النهاية حتى تكشف عن مفاجئات جديدة، خصوصا بعد توقيف الحلقة الاولى المفقودة لهذا الحساب الوهمي عايشة عياش.
أسماء جديدة متورطة في هذا الملف الشائك الذي بدلت فيه عناصر الفرقة الوطنية مجهودات جبارة للوصول إلى الجناة المفترضين، لتكشف جلسات السمر بالملاهي الليلية ومقاهي الشيشة ومحادثات الوسادة عن مفاجئات من العيار الثقيل، بعدما عجزت التحقيقات عن ذلك، لتأخد بذلك هذه القضية منحى آخر .
مصادر متطابقة أوردت أن شبكة "حمزة مون بيبي" ليست بالهينة وأن أشخاص آخرين أكثر خطورة من المتابعين حاليا لازالوا طلقاء، مضيفة أن الجلسات الليلية اهتدت بمحض الصدفة إلى الرأس المدبر للحساب الوهمي الذي كان ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي، عثمان العلوي ذو الجنسية البرازيلية المقيم ب(ريو دي دجينيرو ) بالبرازيل، أحد أهم الأشخاص المطلوبين للانتربول على خلفية سرقة بنوك اسرائيلية، والممنوع من دخول المغرب، ظهر اسمه فجأة بالتزامن مع التحقيق مع المصممة عايشة عياش.
تورط المواطن المغربي ذو الجنسية البرازيلية في هذه القضية سبق وأكده في أحد التدوينات التي نشرها بالتزامن مع أولى جلسات التحقيق مع المغنية دنيا باطمة وشقيقتها لدى قاضي التحقيق بابتدائية مراكش، بالقول أن صاحب الحساب حر طليق وغير مقيم بالمغرب، لتتجه الشكوك حول سيمو بلبشير.
وزادت ذات المصادر قائلة إن المخطط الأول للحساب كان على تواصل دائم بباقي أفراد الشبكة التي تضم مشاهير ومراسلين من جميع المناطق واعلاميين وحراس أمن خاص ومصممات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذا الأخير كان قد أقدم على محاولة ترحيل صديقه عدنان السكين للبرازيل خلال لافلاته من العقاب مرحلة البحث عليه من طرف عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش.
المصادر نفسها أبرزت أن عثمان العلوي الملقب بجون لويس كان أيضا على تواصل دائم بعائلة "الهاكر" أسامة عجمي بعدما جرى اعتقاله، وكان يبعث لهم بالأموال تضامنا معهم، فيما تكلف أيضا بتعيين محاميين لعدنان السكين للدفاع عنه في هذه القضية.
واستناذا لنفس المصادر، فان المتورطين كانوا يتوفرون على كلمة السر الخاصة بالحساب المتخصص في تصفية الحسابات وعلى رأسهم عايشة عياش وشقيقتها حبيبة عياش الملقبة ب(بيبا) والشقيقتان باطمة والاعلامي سيمو بلبشير، مبرزة أن من كان يسهر على كتابة "السطوريات" شاب يدعى عمر الرحالي السملالي.
اتسعت بذلك رقعة المتورطين التي وصلت لحدود الساعة ل10 مشتبه بهم، تضيف المصادر عينها، سيما عقب اعترافاتهم لدى عناصر الفرقة الوطنية والخبرة التقنية على هواتفهم التي بينت تورطهم بشكل مباشر وغير مباشر.