كورونا وشبح المستشفيات بالمغرب..ماذا ينتظر المغاربة!

الكاتب : الجريدة24

03 مارس 2020 - 05:00
الخط :

خرج وزير الصحة خالد آيت طالب، وقبله رئيس الحكومة يوم أمس، ليطمئنوا المغاربة ويخبروهم بأن "العام زين" وكورونا لن ينال من مواطني المملكة، وأن المستشفيات تتوفر على أسرة وتجهيزات متطورة ولوجيستيك كافي لمحاصرة المرض.

لكن "الوزيران" في الحكومة المعدلة، نسوا إخبار المغاربة والمغربيات أن الخريطة الصحية في المغرب مبثورة إذا لم نقل ممزقة ومبعثرة، خاصة إذا تجاوزنا محيط الرباط القنيطرة والدار البيضاء الجديدة على أبعد تقدير.

واقع الحال يؤكد أن المستشفيات الجامعية ب "قامتها وقيمتها" تعاني من نقص في الأطباء والممرضين، ناهيك عن التجهيزات المعطلة أو الأجهزة الحديثة التي لا يتم تشغيلها وتبقى بداخل المشفى إلى أن يصيبها الصدأ دون أن يستفيد منها مريض واحد، فما بالك بالمستشفيات الإقليمية التي تقول الوزارة أنها في خدمة الحالات المصابة بالفيروس "لا قدر الله"، ثم كيف سنضمن العدالة الصحية والرعاية المتساوية إذا زار كورونا مناطقنا النائية التي لم تحصل نساءها بعد حتى على الحق في إنجاب أطفالهن بكرامة ودون الخوف من الموت إثر الإنجاب في الطرقات وعلى الممرات.

شبح آخر يحلق فوق سماء "مغرب كورونا" متعلق بالقطاع الخاص، ألن يستغل يا ترى "أصحاب الشكارة" فرصة الانخراط في معركة "إنقاذ حياة المغاربة من كورونا" وشرب ما تبقى من دمهم في حال تفشي الفيروس، ثم ألن يدفع الجشع بعض الصيادلة إلى جعل أثمنة الأدوية التي يحتاجها مرضى "كورونا" في متناول الأغنياء وأعلى من سقف الفقراء.

أسئلة كثيرة تتبادر إلى ذهن عدد كبير ممن يكتمون أنفاسهم ويختبؤون في منازلهم خوفا من "الفيروس الصيني" آخرها، "هل يثق المغاربة في رسائل التطمين الوزارية أم بمعطيات واقعية شهدها من قدمو من إيطاليا وفرنسا تؤكد عدم وجود مراقبة والإكتفاء بملأ البطاقة الصفراء التي تضم أسئلة قالت لي صديقة قدمت من فرنسا أن الجواب عليها شبيه بالتنجيم وتاشوافت".

 

 

آخر الأخبار