إلى متى إهمال معلمة "الكرة الأرضية" بالبيضاء؟

تعرف مجموعة من المشاريع التنموية بالدار البيضاء، تعثراً كبيراً وهو ما يجعل البيضاويون يتساؤلون عن الأسباب، ولعل أبرزها هو مشروع إعادة تهيئة مجسم" الكرة الأرضية"بساحة الأمم المتحدة وممرها التحت الأرضي.
وعاينت "الجريدة 24" توقف أشغال إعادة تأهيل هذا المشروع الذي يعد معلمة تاريخية وحضارية متميزة للعاصمة الاقتصادية لم يكتب له بعد أن يرى النور مند انطلاقته الرسمية التي وقعت عليها شركة التنمية المحلية «الدار البيضاء للتراث » و شركة «الأجيال» الكويتية في 24 مارس 2016 بمقر ولاية جهة الدار البيضاء - سطات، بتكلفة 14 مليون درهم.
وقفت الجريدة على الحالة المتدهورة التي آلت إليها هذه المعلمة التي كان من المفروض ان تنتهي فيها الاشغال في أجل أقصاه 12 شهرا، ليتحول هذا الفضاء الى مزبلة وسط القلب النابض للمدينة، ومكان للتبول تبعث منه روائح تزكم الأنوف في ظل انعدام المراحيض بالمدينة المليونية و مبيتا للمتشردين والمتشردات بالمنطقة.
تحولت بذلك معلمة المهندس الفرنسي "فرانسوا زيفاغو" ابن مدينة البيضاء التي تم تشييدها في السبعينيات إلى بؤرة سوداء تستفز الساكنة البيضاوية، وتعطي صورة مقيتة عن تاريخ هذه المدينة المعماري بفعل الإهمال ولامبالاة المسؤولين على تدبير الشأن المحلي.
وفي هذا الصدد، حاولت "الجريدة 24" ربط الاتصال برئيس جماعة سيدي بليوط المنتمي للحزب الذي يسير المجلس الجماعي(البيجيدي) لمعرفة تاريخ انتهاء أشغال إعادة تهيئة هذا المشروع وأسباب تعثره بعد مضي قرابة أربع سنوات، لكن الهاتف ظل يرن دون أن يكلف نفسه عناء الرد.