فلاحو جهة فاس يتخلصون من قطيعهم بأثمنة بخسة بسبب الجفاف

الكاتب : الجريدة24

11 مارس 2020 - 09:24
الخط :

فاس: رضا حمد الله

تدنت أثمنة المواشي بالبادية بجهة فاس، بشكل غير مسبوق نتيجة بوادر الجفاف الذي يهدد غالبية أقاليمها التسعة، ما اضطر غالبية الكسابة إلى بيعها خوفا، في غياب الدعم الرسمي والكلأ الكافي لتغذيتها وغلاء العلف في السوق المحلية.

وعرف سوق ثلاثاء قرية با محمد، انخفاض كبيرا في أثمنة المواشي خاصة الأبقار والأغنام، كما تناقل ذلك أبناء المنطقة، مطالبين الدولة بالتدخل العاجل لحماية الفلاحين الذين يتهددهم الجفاف كما قطيعهم من الماشية أمام نفاذ التبن والعلف وغياب الكلأ.

وقالت فعاليات إن الكثير من الفلاحين اضطروا أمس، إلى حمل بعض من ماشيتهم إلى السوق الأسبوعي لبيعها، لكن قلة عدد المشترين والاختلال الملحوظ بين العرض والطلب، جعلهم يعيدونها إلى منازلهم، رغم محاولتهم بيعها بأثمنة ناقصة بالنصف عن ثمنها الحقيقي.

وباستثناء العجول والأكباش المسمنة التي توجه للذبيحة، التي يبدو ثمنها منطقيا، فإن أثمنة باقي المواشي انخفضت بنسب متفاوتة خاصة أمام الهزال الذي يعرفه بعضها، نتيجة ضعف تغذيتها، وغياب المراعي التي كانت مصدرا رئيسيا للحفاظ على القطيع بالمنطقة.

ولا يقتصر الأمر على هذه المنطقة المعروفة بمساحاتها الفلاحية الشاسعة الممتدة من مولاي يعقوب إلى الحدود مع غفساي وفي اتجاه وزان وسيدي قاسم، بل يمتد إلى أسواق أخرى، سارع الفلاحون إلى التخلص من قطيعهم خوفا من ازدياد انخفاض الأثمنة.

ويطالب الفلاحون بتدخل عاجل للدولة لتأمين الأعلاف للماشية في انتظار تهاطل الأمطار وانتعاش المراعي، وتوفير الأعلاف بأثمنة مناسبة ومراعاة ظروف الجفاف وبوادره بعدما ضاقوا ذرعا من غلائها والمضاربة في الأثمنة من طرف بعض المضاربين.

آخر الأخبار