فاس: رضا حمد الله
فرق الاحتفال بالعيد الأممي للمرأة، يساريي مدينة فاس، الذين دخلوا في مناوشات ميدانية عقب تنظيم وقفة بساحة فلورانسا، زادت حدتها تأججا في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك الذي تحول إلى "ساحة حرب كلامية ضروس" بين بعضهم إلى درجة تبادل الاتهامات مصطفين في صفين مضادين.
بدأت بوادر وصور التدافع غير الصحي بين رفاق اليسار، من داخل الوقفة النسائية وأثناء رفع الشعارات خاصة بعدما تدخل أعضاء في شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، للاحتجاج على شعارات رفعها طلبة ومعطلون الذين احتجوا بدورهم على محاولة تسقيف الشعارات، ما كاد يتطور إلى ما لا تحمد عقباه.
ورغم تدخل البعض لامتصاص الغضب والحيلولة دون ارتفاع حجم شرارته ميدانيا، فإن الأمر لم يقف عند مجرد الاحتجاج على هذا الشعار أو ذاك، بل نقل النقاش بطريقة أكثر حدة إلى العالم الافتراضي، على إيقاع تدوينات خونت هذا الطرف أو ذاك، على إيقاع تبادل الاتهامات بالرجعية والعنف.
الوقفة دعت إليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين وتنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والطلبة القاعديين الذين كانوا الأكثر عددا فيها، وكانت شعاراتهم الأقوى ما لم يرضي خاصة بعض أعضاء شبيبة الاشتراكي الموحد دون ممثلي باقي الأحزاب على قلتهم.
وقالت المصادر إن بوادر الغضب سبقت الوقفة خاصة بين فرعي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس ونظيره بسايس، مشيرة إلى أن فرع فاس احتج على نظيره بسايس لإصداره بلاغا لإحياء اليوم الأممي للمرأة بشكل انفرادي دون مراعاة للاتفاق الأولي مع نظيره فرع فاس، على تخليد الذكرى بشكل مشترك.
الفرع حمل نظيره بسايس ما قد يخدش صورة الجمعية ومصداقيتها، بل أصدر بيانا توضيحيا لحقيقة ما وقع رفعا لأي لبس أو اتهام بالتقصير، مؤكدا أن فرع سايس أصدر بلاغ تخليد الذكرى بشكل انفرادي ودون استشارة لمكتب فرع فاس، رغم الاتفاق الأولي على العمل المشترك وتحديد اجتماع تقني بين ممثليهما.