شقير: كورونا كشف هشاشة الرأسمالية وضرورة خلق بدائل جديدة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

18 مارس 2020 - 06:00
الخط :

بعد ظهور وباء كورونا المستجد، والذي تسبب في تضرر اقتصادي كبير على المستوى العالمي، ولاسيما الأنشطة الاقتصادية المعولمة، التي ترتبط بالطلب الخارجي، يثار التساؤل حول إلى أي حد يمكن للنظام الرأسمالي المعتمد عالميا الصمود في وجه الأزمات الاقتصادية التي تضرب العالم.

محمد شقير، الأستاذ والباحث السياسي، لفت إلى أن جائعة أو وباء "كورونا" المستجد، أبان عن هشاشة النظام الرأسمالي المعولم، رغم قوته وانتشاره، كونه لم يتسطع أن يصمد أمام هذه الأزمة التي تسببت في التوقف التام للكثير من الأنشطة الاقتصادية.

وأوضح شقير، في تصريح "للجريدة24" أن خصوصية جائحة "كورونا" تتمثل في كونها أستطاعت أن تؤثر على كل القطاعات التي ترتبط بالطلب الخارجي، مما يبين، يضيف شقير، إلى أي حد بلغ تأثير وانتشار العولمة والنظام الرأسمالي وارتباط الدول به من جهة، ثم هشاشته رغم قوته، بالنظر إلى أن وباء مثل كورونا تمكن من التأثير عليه وعلى اقتصادات غالبية الدول.

هذا الوضع، يتابع الأستاذ محمد شقير، يستدعي من الدول إعادة النظر في بعض استراتيجيتها وأوليواتها، لاسيما كل ما من شأنه أن يتأثر بالعولمة والأزمات العالمية، من قبيل التركيز على الرأسمال البشري وتقويته، خصوصا في قطاع التعليم والصحة، بعدما أبانت كورونا أن الأنظمة الصحية لا تقوى على مواجهة مثل هذه الكوارث.
وشدد المتحدث على أن هذا الوباء كشف أن هناك مسألة أخرى في غاية الأهمية يجب التركيز عليها، وهي المسألة البيئية أصبحت مطروحة بشكل حاد في العصر الحالي، بعد ظهرت أهميتها في عمليات تحريك العجلة الاقتصادية، داعيا الدولة المغربية إلى التفكير في استراتيجية لمواجهة مثل هذه الكوارث والتحديات في المستقبل.

آخر الأخبار